تحل اليوم الذكرى المئوية لميلاد الأديب البرتغالى الراحل خوسيه ساراماجو، الذى ولد في مثل هذا اليوم 16 نوفمبر من عام 1922 بأزينهاجا في البرتغال، وتوفي في 18 يونيو 2010 بجزر الكناري، وهو يعد من أشهر الروائيين على الإطلاق والحاصل على جائزة نوبل للآداب عام 1998.
نشأ ساراماجو وهو ابن ريفيين في لشبونة، وقد العمل في بداية حياته بسلسلة من الوظائف كـ "ميكانيكي وعامل معادن"، ثم بدأ ساراماجو العمل في شركة نشر في لشبونة وأصبح في النهاية صحفيًا ومترجمًا، انضم إلى الحزب الشيوعي البرتغالي في عام 1969 ، ونشر عدة قصائد، وعمل كمحرر لصحيفة لشبونة في 1974-1975 أثناء الذوبان الثقافي الذي أعقب الإطاحة بديكتاتورية أنطونيو سالازار، تبع ذلك رد فعل عنيف معاد للشيوعية حيث فقد ساراماجو منصبه، وفي الخمسينيات من عمره بدأ في كتابة الروايات التي أسست في النهاية لسمعته الدولية وفقا لموسوعة بريتانيكا.
كتب ساراماجو بالإضافة إلى رواياته ذائعة الصيت الشعر والمسرحيات والعديد من مجلدات المقالات والقصص القصيرة، بالإضافة إلى أعمال السيرة الذاتية ويركز مثلا في كتابة السير ذكريات صغيرة الذى ترجم إلى العربية على طفولته وهو من الكتب الرائجة له على مستوى العالم والذى يروى فيه أيامه الأولى في لشبونة.
عندما حصل على جائزة نوبل عام 1998 كانت رواياته تُقرأ على نطاق واسع في أوروبا ولكنها أقل شهرة في الولايات المتحدة، اكتسب بعد ذلك شعبية في جميع أنحاء العالم وهو أول كاتب باللغة البرتغالية يفوز بجائزة نوبل، وفي عام 1999 تم إنشاء البينالي الخاص به وجائزة أدبية باسمه لتكريم المؤلفين الشباب الذين يكتبون باللغة البرتغالية.