حرب السنوات السبع.. هل كانت أول حرب عالمية عرفها العالم في العصر الحديث؟

السبت، 05 نوفمبر 2022 07:00 م
حرب السنوات السبع.. هل كانت أول حرب عالمية عرفها العالم في العصر الحديث؟ العصور الوسطى
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
تمر اليوم الذكرى الـ 265 على انتصار جيوش بروسيا بقيادة الإمبراطور فريدرخ الثاني على جيوش فرنسا الأكثر عددًا وعده في "معركة روسباش" خلال حرب الأعوام السبعة بينهما، وذلك في 5 نوفمبر عام 1757.
 
وحرب السنوات السبع ويطلق عليها أحيانا الحرب البومرانية هي حرب جرت بين عام 1756 م وعام 1763 م. وقد شاركت فيها بريطانيا وبروسيا ودولة هانوفر ضد كل من فرنسا والنمسا وروسيا والسويد وسكسونيا. ودخلت إسبانيا والبرتغال في الحرب بعد مدة من بدايتها عندما هوجم إحدى جيوش المقاطعات المتحدة الهولندية في الهند. وانتهت الحرب بعقد معاهدة باريس 1763 حيث ثبتت الحرب مركز بروسيا الجديد كدولة عظمى وجعلت بريطانيا الدولة الاستعمارية الكبرى في العالم على حساب فرنسا.
 
شاركت كل دول أوروبا تقريبا في حرب السنوات السبع (1756-1763 م)، وامتدت حتى أمريكا والهند ففي أوروبا، نشبت الحرب بين بروسيا والنمسا؛ من أجل السيطرة على ألمانيا. ومدت بريطانيا يد المساعدة لبروسيا، أما فرنسا فقد ساعدت النمسا. وحاربت بريطانيا فرنسا من أجل السيطرة على البحار والأراضي الواقعة في أمريكا الشمالية. وبمقتضى شروط السلام التي تم التوقيع عليها في «هوبرتسبورج» في بواكير عام 1763، ظلت معظم أجزاء سيليزيا تحت الحكم البروسي، كما ظلت بعض الحدود الأخرى على نحو ما كانت عليه قبل نشوب الحرب. ولم تحدث تغييرات إقليمية في أوروبا. وقد حسمت معاهدة باريس النزاع بين فرنسا وإسبانيا وبريطانيا في 10 فبراير عام 1763. ونتيجة لحرب السنوات السبع، فقدت فرنسا معظم مستعمراتها في أمريكا الشمالية واستولت عليها بريطانيا، كما تنازلت فرنسا عن إمبراطوريتها في الهند.
 
ربما كانت حرب السنوات السبع هي الحرب الأولى، التي حدثت قبل 160 عامًا تقريبًا من الحرب العالمية الأولى، والمعروفة باسم الحرب العظمى قبل اندلاع الحرب العالمية الثانية، وقد أثرت عالميًا على العديد من الأحداث الكبرى اللاحقة. وصف ونستون تشرشل الصراع بأن هذه الحرب لم تعيد هيكلة النظام السياسي الأوروبي فحسب، بل أثرت أيضًا على الأحداث في جميع أنحاء العالم، ما مهد الطريق لبداية تفوق بريطانيا على العالم لاحقًا في القرن التاسع عشر، وصعود بروسيا في ألمانيا (في النهاية حلت محل النمسا كدولة ألمانية رائدة)، بداية التوترات في أمريكا الشمالية البريطانية، فضلًا عن دلالة واضحة على الاضطرابات الثورية في فرنسا.
 






مشاركة




لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة