من أرض السحر والسلام.. من شرم الشيخ انطلقت أولى فعاليات مؤتمر الأمم المتحدة للمناخ COP27 بآمال وطموحات لإنقاذ الكوكب الأزرق من تداعيات الآثار السلبية للتغير المناخي بمشاركة أكثر من 120 من قادة الدول، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم، وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية.
لم تكن مشاهد وصول زوار مصر من المشاركين فى مؤتمر المناخ COP27 محض لقطات فوتوغرافية إخبارية لحدث يشغل العالم، بل احتوت الصورة الواحدة على ملايين الكلمات لتثبت للعالم أن مصر بالفعل تستطيع، وقد استطاعت أن تنهض، ولم تنهض لنفسها فحسب، بل كان فى نهضتنا صحوة للآخرين، نهضة من الخراب والتدمير، نهضة ربما إذا وضعت فى مقارنة بين اليوم والأمس، فلن يصدقها الكثيرون، الأمس الذى كان فى 2011 و2013 والتخريب والإرهاب سرطان يسعى لإسقاط هذه الدولة لولا نهضتها وعزيمتها وقوة إرادتها من أجل البقاء.
مصر التى حاربت الإرهاب والتخريب، فى مدة قصيرة لم تنجح دول أخرى مثلها فى الخروج من نفق الظلام، رآها العالم اليوم عبر عدسات وكالات الأنباء العالمية، رأى العالم المدينة الخضراء، والاقتصاد الأخضر، والطاقة النظيفة، والنقل الذكى، والحدائق والمنتزهات، رأى كيف استطاعت هذه الدولة العريقة بقدرة أبنائها المخلصين على النهوض والتطور وفتح أبوابها لاستقبال العالم.
وفي محفل عالمى يتابع الملايين حول العالم، جلسته الافتتاحية، ربما كان من الغريب لدى البعض أن يندهش من استشهاد سيمون ستيل، الأمين التنفيذى لاتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ، بالأديب المصرى العالمى نجيب محفوظ، الحائز على جائزة نوبل للآداب، حينما قال: "يمكنك أن تقيس مدى ذكاء الشخص بناء على إجاباته وتختبر مدى حكمته بأسئلته التي يطرحها".
لكنها مصر التى لا تندهش بل تدهش العالم بحضارتها وقوتها الناعمة وبقدرتها على تحقيق المستحيل.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة