دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو جويترش، الدول الصناعية الكبرى، إلى تحمل مسؤولياتها الأخلاقية، تجاه ظاهرة الاحتباس الحراري، التي تهدد الحياة على كوكب الأرض، مشيرا إلى أن تلك الدول التي شاركت تاريخيًا، في انتشار غازات الاحتباس الحراري في العالم، عليها مسئولية كبرى، تتلخص في ضرورة دعم المجتمعات الأكثر تضررا من تلك التغيرات، لأنها ببساطة لم تشارك في صنع الأزمة.
ووصف الأمين العام للأمم المتحدة، قمة المناخ في شرم الشيخ، بأنها الفرصة الأخيرة لإعادة بناء الثقة بين الشمال والجنوب، بين الدول المتقدمة والدول النامية، داعيا في حوار مع الكاتب الصحفي علاء ثابت رئيس تحرير الأهرام، تلك الدول إلى الوفاء بما سبق وأن أعلنت عنه في قمة جلاسكو الأخيرة، وتخصيص مبلغ 100 مليار دولار، لدعم الدول الفقيرة، والأكثر تضررا من التغيرات المناخية.
وقال جويترش إن القضية الفلسطينية لا تزال تحتل موقع الصدارة، في أجندة عمل الأمم المتحدة، مشيرا إلى أن المنظمة الأممية الأكبر، تواصل العمل من أجل استئناف المفاوضات بين الفلسطينين والاسرائيلين، وصولا إلى حل الدولتين، وقال الأمين العام للأمم المتحدة، إن حل الأزمة في اليمن وسوريا وليبيا، يحتاج الى إرادة سياسية حقيقية، تعلي مصالح الشعوب، مثمنا اتفاق ترسيم الحدود بين لبنان وإسرائيل، وقال إن هذا الاتفاق، من شأنه أن يلعب دوار كبيرا في دعم أمن واستقرار المنطقة.
وتابع الأمين العام للأمم المتحدة عن ملف الحرب الروسية الأوكرانية أنها بالفعل تسببت في تفاقم أزمة الطاقة، ومضاعفة استخدام الوقود الاحفوري بشكل خطير، فكثير من دول العالم تعمل حاليا على وضع استراتيجيات جديدة، من أجل إحلال الوقود الاحفوري محل الوقود الروسي، والمؤكد أن هذه الخطوات على المدى القصير، سوف تؤدي الي الاعتماد طويل الاجل على هذا الوقود، وهو ما سيؤدي بالتالي إلي إغلاق نافذة العمل من أجل خفض 1.5 درجة من درجات حرارة الكوكب، ولقد شهدنا أيضًا تراجعًا في بعض مجالات القطاع الخاص، وبالتحديد فيما يتعلق بالوقود الأحفوري، بينما لا تزال الجهات الفاعلة الأكثر ديناميكية في مجال المناخ في عالم الأعمال، تتعرض للعراقيل بسبب الأطر التنظيمية القديمة، والروتين والإعانات الضارة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة