قال أليساندرو فراكاسيتى الممثل المقيم بمصر للبرنامج الإنمائي للأمم المتحدة؛ إن قمة المناخ cop27 التي تستضيفها مدينة شرم الشيخ، تأتي فى وقت يتحتم فيه الاتجاه لتنفيذ التعهدات الخاصة بمكافحة تغير المناخ وأن يشكل ذلك الالتزام نقطة العودة إلى تركيز المجتمع الدولى على قضية المناخ خاصة أن هناك تمثيل دولى عالى المستوى فى فعاليات القمة.
وأضاف اليساندرو؛ أن مصر تلعب دورا مهما فى هذا الصدد ولكن الأمر يحتاج تضافر جميع الحكومات حول العالم فهى أزمة عالمية ولا بد من اتحاد الجميع من أجل مواجهتها؛ علينا انتظار ما سوف تسفر عنه القمة والمفاوضات التى تتخللها من نتائج.
وتابع: نحن فى البرنامج الإنمائي بمصر لدينا مشروعات مشتركة لمكافحة التغير المناخي وقد بدأت منذ سنوات وتم تنفيذ بعضها فى شمال الدلتا ، ونجد أن الحكومة المصرية قد بذلت جهودا كبيرة من أجل قمة المناخ وقد حظيت بحضور دولى كثيف.
وتستضيف مصر قمة المناخ cop27 بشرم الشيخ، في الفترة بين 6 إلى 18 نوفمبر الجارى، والتي تعتبر أكبر وأهم قمة على مستوى العالم، لمناقشة مصير كوكب الأرض وإنقاذه من التدهور والانهيار، ليعود دور مصر الرائد والتاريخى فى تنظيم مؤتمرا يعول عليه العالم كثيرا في إنقاذ البشرية من آثار التغير المناخى المدمرة، والمساهمة في إنقاذ البشرية.
ويشهد مؤتمر الأطراف cop27 مشاركة دولية واسعة من مختلف أنحاء العالم، حيث يشارك أكثر من 120 من قادة الدول ، وبحضور ممثلين من نحو 197 دولة، بما يقارب 40 ألف مشارك من أنحاء العالم ،وعشرات المنظمات الدولية والإقليمية، للمشاركة فى المفاوضات السنوية بشأن تغير المناخ، بهدف مناقشة المضى قدما فى الحد من التأثيرات السلبية للتغيرات المناخية والتكيف مع تداعياتها، كما تحظى القمة بتغطية إعلامية عالمية مكثفة بتواجد أكثر من 3000 إعلامى يتابعون فعاليات القمة بكل لغات العالم.
وتسعى مصر، التي عززت خلال السنوات الماضية خططها نحو التكيف مع الآثار السلبية لتغير المناخ باعتباره يشكل تهديدا وجوديا، على تهيئة الأجواء لحث جميع الأطراف على تعزيز الثقة المتبادلة والتي يمكن من خلالها تحقيق النتائج التي تتطلع إليها الشعوب فيما يتعلق بمواجهة أزمة تغير المناخ وتفادي كوارثها المدمرة.
ويهتم مؤتمر cop27 بتعزيز البعدين الإقليمى والمحلى للعمل المُناخى من خلال مبادرتين غير مسبوقتين، وهى مبادرة المنتديات الإقليمية الخمسة التى تمت بالتنسيق مع الأمم المتحدة وأسفرت عن نحو 400 مشروع إقليمى على مستوى العالم، حيث سيتم عرض 60 منها خلال مؤتمر شرم الشيخ لبدء التنفيذ الفعلى لها، ومبادرة المشروعات الخضراء الذكية التى أطلقتها الحكومة المصرية، وسيتم عرض نتائجها خلال المؤتمر كنموذج لتوطين العمل التنموى والمُناخى.