في جولة إخبارية جديدة من خارج الحدود، تسلط الزميلة هناء أبو العز، الضوء على عدد من الأخبار العالمية، منها تصريحات المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، أعلنت فيها أن السياسة الأمريكية الحالية، تضع موسكو وواشنطن على شفا صدام مباشر، ودعت الولايات المتحدة إلى التخلي عن سياسة التصعيد.
و قالت زاخاروفا: "بعد الفشل الأمريكي الذريع في أفغانستان، تنخرط الولايات المتحدة أكثر في صراع جديد، وهذا لا يتجلى فقط بدعم نظام النازيين الجدد في كييف بالتمويل والتسليح، بل وأيضا بزيادة الوجود العسكري على الأرض.
وأشارت زاخاروفا إلى أن ما يجري، "نتيجة طبيعية لرغبة الولايات المتحدة بالحفاظ على هيمنتها بشتى الوسائل، متجاهلة الحقائق الجيوسياسية الجديدة، فضلاً عن الغطرسة، وعدم الاستعداد لإجراء حوار جاد حول الضمانات الأمنية (لروسيا)".
وعلى صعيد آخر، أعلنت وزارة الدفاع الروسية، اليوم ، أن روسيا والصين ستجريان مناورات بحرية مشتركة بين 21 و27 ديسمبر الجاري.
وقالت مواقع روسية إخبارية عدة، إن أربع سفن تابعة لروسيا ستشارك في المناورات، بينما ستشارك ست سفن صينية إلى جانب طائرات وطائرات هليكوبتر من الجانبين.
وأضافت أن التدريبات البحرية المشتركة، التي تُجرى سنويا منذ عام 2012، ستشمل إطلاق صواريخ وقذائف مدفعية في بحر الصين الشرقي، وأن "الغرض الرئيسي من المناورات هو تعزيز التعاون البحري بين روسيا والصين والحفاظ على السلام والاستقرار في منطقة آسيا والمحيط الهادي".
الحقيقة والتي تبدو على هامش هذه المناورات هو أن موسكو تسعى إلى توثيق علاقاتها السياسية والأمنية والاقتصادية مع بكين من وقت غزوها أوكرانيا في فبراير الماضى وتعتبر الزعيم الصيني حليفا رئيسيا في تحالف مناهض للغرب.
ووقع البلدان بالفعل شراكة استراتيجية "دون حدود" قبل أيام فقط من شن موسكو أكبر غزو لأراض في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية في فبراير، لكن بكين عبرت منذ ذلك الحين عن قلقها إزاء تصرفات روسيا في أوكرانيا.