أجرى الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون، محادثات منفردة مع الملك عبد الله الثاني بن الحسين ملك المملكة الأردنية الهاشمية.
جاء ذلك خلال استقبال تبون اليوم الأحد، بمقر الرئاسة الجزائرية بالعاصمة، لملك الأردن، الذي يقوم بزيارة رسمية إلى الجزائر منذ أمس السبت.
ومن المقرر أن تمتد هذه المحادثات لتشمل وفدي البلدين، ويعقبها مؤتمر صحفي مشترك حول أهم مخرجات هذه الزيارة.
وطبقا لبيان الديوان الملكي الأردني، شدد الملك عبد الله الثاني والرئيس الجزائري عبد المجيد تبون على مركزية القضية الفلسطينية، وعلى أن التوصل لحل عادل لها، يلبي جميع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني الشقيق، على أساس حل الدولتين الذي يجسد الدولة الفلسطينية المستقلة ذات السيادة على خطوط الرابع من يونيو عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية، ووفق قرارات الشرعية الدولية ذات الصلة، ومبادرة السلام العربية هو السبيل الوحيد لتحقيق السلام العادل والشامل والدائم.
وأكد القائدان أهمية تحقيق الوحدة الفلسطينية وإنهاء الانقسام، فيما أشاد الملك عبدالله الثاني بالجهود التي بذلها الرئيس الجزائري لرأب الصدع وتحقيق الوحدة الفلسطينية وجميع الجهود المستهدفة تحقيق ذلك.
كما شدد الزعيمان على ضرورة الحفاظ على الوضع التاريخي والقانوني للمقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس، حيث أكد الرئيس تبون أهمية دور الوصاية الهاشمية التاريخية على المقدسات الإسلامية والمسيحية في القدس في حماية المقدسات وهويتها العربية الإسلامية والمسيحية ودور دائرة أوقاف القدس وشؤون المسجد الأقصى المبارك التابعة لوزارة الأوقاف والشؤون والمقدسات الإسلامية الأردنية، بصفتها الجهة المخولة بإدارة شؤون المسجد الأقصى المبارك الذي يشكل بكامل مساحته مكان عبادة خالصًا للمسلمين.
كما تناول القائدان عددًا من القضايا والتطورات على الساحتين الإقليمية والدولية، وأكدا أهمية تعزيز مسيرة التعاون والتكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وعبرا عن أهمية التعاون والتنسيق بين بلديهما في المنظمات والمحافل الإقليمية والدولية، بما يخدم مصالحهما، ويسهم في خدمة القضايا العربية ودعائم الأمن والسلم والاستقرار في المنطقة والعالم، مع التأكيد على الدور البارز والبنّاء الذي يقوم به البلدان في هذا الشأن.
واستعرض القائدان القضايا المطروحة على الساحة العربية، حيث أكدا أهمية الحفاظ على الأمن القومي العربي في ظل الظروف والتحديات الخطيرة التي تواجهها المنطقة، وشددا على رفض التدخل الخارجي في الشؤون الداخلية للدول العربية وحل النزاعات بالحوار والتوافق.
واتفقا على أهمية دعم أطر وآليات العمل العربي المشترك وتعزيز القدرات العربية لرفع التحديات المطروحة بما يصون المصالح العربية ويحفظ أمنها واستقرارها، حيث شدد القائدان تحديدا على أهمية تكثيف الجهود العربية والدولية وتنسيق المساعي للتوصل لحلول سياسية للأزمات في سوريا وليبيا واليمن، بما يحفظ وحدة هذه الدول الشقيقة وسيادتها ومصالحها ويحقق طموحات شعوبها. وأكدا أيضا أهمية استمرار العمل الجماعي لمواجهة خطر الإرهاب والتطرف.
وعلى مستوى التعاون الثنائي، أشاد القائدان بما تحقق من تعاون في قطاع الصناعة الدوائية، وبتجربة التعاون الناجحة بين المصانع الجزائرية والأردنية في هذا المجال.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة