أكد مندوب الصومال لدى جامعة الدول العربية، السفير الياس شيخ عمر أبو بكر، أهمية المؤتمر المشترك بين جامعة الدول العربية والأمم المتحدة، الذي يعقد لدعم الصومال، مؤكدا أن بلاده في أمس الحاجة لتكاتف الجهود العربية والدولية لاغاثة الشعب الصومالي وسرعة تقديم المساعدات الانسانية العاجلة، ويتطلع الى أن يصدر عن هذا المؤتمر مخرجات ونتائج حقيقية ملموسة تساهم في انهاء الازمة الكارثية التي يواجهها الصومال وألا تكون مجرد حبر على ورق ولذلك فاننا نعول على دور الجامعة العربية بقيادة الامين العام أحمد أبو الغيط للتواصل مع مؤسسات التمويل والاغاثة العربية والدولية لدعم الصومال في هذا الصدد.
وكشف السفير الصومالي عن تضرر أكثر من 3.2 مليون شخص، بمن فيهم حوالي 245,000 شخص أجبِروا على ترك منازلهم بحثا عن الطعام والماء والمراعي، وخاصة في الأقاليم الواقعة وسط وجنوبي البلاد، وحاليا يُقدّر عدد النازحين داخليا في الصومال بـ 2.9 مليون شخص، كما بدأ الوضع يزداد سوءا بسبب تفشي وباء كلورا ومرض الحصبة في أجزاء مختلفة من البلاد.
وناشد السفير الصومالي، الجميع بسرعة إيصال مساعدات طارئة إلى المتضررين والمحتاجين في الصومال والذين تجاوز عددهم أكثر من سبعة ملايين شخص تضرروا بالجفاف، حيث تشهد الأراضي الصومالية حالة من الجفاف لم يسبق لها مثيل منذ 40 عاما، مشددا على أن دعم الدول العربية والمجتمع الدولي لدور الدولة الصومالية سوف يساعد وبقوة في تقوية شرعية الدولة في مواجهة الجماعات الإرهابية التي تنتهز مع كل الأسف شح الموارد والفقر الذي يتسبب فيه الجفاف وتغير المناخ ونفوق الماشية والأنغام من أجل تجنيد الصغار والعمل على تحدي شرعية الدولة وتهديد السلم والاستقرار في جميع أنحاء البلاد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة