شريف عارف

منتدى مصر للإعلام.. الواقع والتحديات

الخميس، 08 ديسمبر 2022 12:49 م

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

سعدت الأسبوع الماضي على مدى يومين، بالمشاركة في واحد من الفعاليات التي أعتبرها مهمة للريادة المصرية ولقضية الوعي الجمعي، وللضوابط المهنية.

الفعالية هي" منتدى مصر للإعلام"، والذي أقيم تحت شعار: "الجمهور الجديد.. جائحة التغيير".

المنتدى جاء بمثابة، الحجر المحرك للماء الراكد، ليس في مصر وحدها ولكن في المحيط الاقليمي والعربي.

 

الإعلام كصناعة أصبح حائرا بين الملكية والاستخدام السياسي والتسويق وتحقيق متطلبات الجمهور الجديد، وهي أدوات تفتقدها أغلب وسائل الإعلام التي تصدر عن كثير من المؤسسات الكبرى.

 

قياسات الجودة، واهتمام الجمهور هي اساس التسويق للمنتج الإعلامي، وبدونها تكون المؤسسة المنتجة، قد خاطرت برأسمالها في مشروع لا عائد منه، مهما كانت أشكال النجاح قائمة شكلا.

 

النجاح الحقيقي في المضمون أو المحتوى، وهو ما تحدده قياسات الرأي العام للجمهور المستهلك.

 

الميزة الكبيرة، التي حققها المنتدى، الذي أقيم على مدى يومين، أنه فتح باب الجدل والنقاش حول الصناعة والمحتوى، الذي يظهر للجمهور. وحقيقه أن اختيار الشعار: "الجمهور الجديد.. جائحة التغيير" كان اختيارا موفقا، لأن الجمهور هو السيد وهو المالك الحقيقي، وهو المستفيد في النهاية من أي منتج اعلامي.

اما اختيار المنتدى لأن يحمل اسم مصر، فهو ايضا اختيار موفق لأنه أعاد البريق، إلى  مصر كصانعة للاعلام، وقادرة على التطوير، بحكم عمقها التاريخي وموروثها الحضاري، والعقود الطويلة المشرفة، في صناعة الإعلام المقروء والمسموع والمرئي.

كان المنتدى فرصة حقيقية، لتجديد الفكر الإعلامي وفقا لمتطلبات العصر، والبحث والنقاش حول أولويات الجمهور، التي تغيرت تماما خلال العقد الأخير على وجه التحديد، وأصبح الكل يتساءل ماذا يريد الجمهور الجديد؟ وما هي حدوده الجغرافية واهتماماته؟ وسط هذا الكم المهول من الأدوات الاعلامية، التي جعلت من كل مواطن رئيس تحرير يقدم محتوى مرئي ومسموع ومكتوب، يحقق ملايين التفاعلات خلال ساعات قليلة.

توقفت في اليوم الأول للمنتدى أمام موضوع يحمل عنوان: "الجمهور الجديد.. هذا ما نعرفه حتى الآن" وشاهدت واستمعت إلى ثلاثة عروض كل منها لا يقل أهميه عن الآخر، وهي مقدمة من الزملاء: علاء الغطريفي رئيس التحرير التنفيذي لمؤسسة أونا للإعلام، وعمرو العراقي المحاضر بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، وخالد البرماوي خبير الإعلام الرقمي.

في هذه الجلسة الافتتاحية على وجه التحديد، رأيت اتجاهات جديدة للجمهور، أرى أنها تصلح كمحاور هامة، لاي مشروع إعلامي، سواء كان قائما او تحت الدراسة.

كنت سعيدا بمستوى التنظيم وكذلك الاختيار الدقيق للمحاضرين والمتحدثين، والفكرة الرائعة في تخصيص قاعات المنتدى باسماء كبار رموز الكتاب والاعلاميين المصريين والعرب، ومنهم الاساتذه هيكل وياسر رزق ومحمود سلطان والحسيني أبو ضيف وشيرين أبو عقله وحمدي قنديل ومنير عامر، وأحمد بهاء الدين وغيرهم من نجوم الكلمة و صىناعة المحتوى.

 

هذا المنتدى هو صورة حقيقية وواقعية لمصر، ومصدر قوة من قواها الناعمة.

 

 تحية لكل القائمين على التنفيذ والأداء وفي مقدمتهم السيدة نهى النحاس، التي ضربت المثل في الإعداد والتنظيم وتحقيق الهدف.

 

 

sherifaref2020@gmail.com

 

 

 

 









الموضوعات المتعلقة

"مصر العربية".. وسط التحديات

الخميس، 03 نوفمبر 2022 09:40 ص

"البلدوزر" كما عرفته!

الخميس، 13 أكتوبر 2022 05:26 م

تحالف شعبى لمواجهة الشائعات

الخميس، 15 سبتمبر 2022 12:26 م

مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة