معاناة ومأساة حقيقية تعيشها 3 شقيقات من الإناث بقرية شبرا بتوش، التابعة لمركز تلا بمحافظة المنوفية، وذلك عقب وفاة والدهن ووالدتهن، بالإضافة إلى أنهن ليس لديهن أى أوراق تثبت شخصيتهن حتى الآن، والابنة الأكبر تبلغ من العمر 17 عاما.
وتقول نادية الكومى عمارة، جدة الشقيقات الثلاثة، أمل، نورا، وسماح، إن والدهن كان صاحب ملاهى أطفال "مراجيح"، وتزوج من نجلتها التى كانت تعانى من مرض شلل الأطفال، ورغم رفضهم إلا أن نجلتها أصرت علي الزواج منه، وتم إقامة زفاف قبلي بدون أوراق رسمية أو عقد مأذون، لكن تم الإشهار فقط بالزواج، وبعد الزواج اكتشفوا أن الزوج ليس له هوية أو قيد، وليس لديه أوراق تثبت هويته، وعند ولادة الطفلة الأولي داخل المستشفى نقلها على الفور قبل تسجيلها بالمستشفى، وفعل ذلك مع شقيقاتهن حتي كبرن بدون هوية أو أوراق تثبت وجودهن في الحياة.
ويقول بهاء أبو ليلة، من أهالى القرية، إننا حاولنا كثيرا تسجيل الفتيات، وذهبنا إلي مصلحة الأحوال المدنية لتسجيلهن عن طريق أوراق الأم الرسمية، وإنساب اسم الأب، كما يتم مع الأطفال داخل دار الأيتام، وكان الرد: "كنتوا فين من 17 سنة".
ويضيف، توجهنا إلي مركز الشرطة لعمل التحريات اللازمة التي تثبت وجود أوراق رسمية للأم التى توفيت منذ فترة طويلة، هى والزوج حتى نقدمها، ويتم تسجيل الفتيات، ولكن دون جدوى.
وتقول أمل أحد الأطفال إننا كل ما نطالب به هو أوراق رسمية تثبت شخصيتنا كى نستطيع العمل فى أى مكان، لكن أى صاحب عمل يرفض توفير فرصة عمل لأى شخص بدون التأكد من هويته، حيث إننى ذهبت إلي مشغل للفتيات لتعلم تفصيل الملابس، وتنمية موهبة تصميم الملابس عندها، لكنها رفضت بسبب عدم وجود أوراق هوية لها أو شهادة ميلاد لها، وتشير إلى أننا كل حلمنا هو بطاقة رقم قومى كى نستطيع العيش مثل باقى الأشخاص.
وتضيف سماح، الابنة الأصغر فى الأشقاء الثلاثة، "إحنا عايشين ومش عايشين، ونفسنا يبقى لنا أوراق رسمية، شهادة ميلاد، وبطاقة علشان نعرف نشتغل ومنحتجش حاجه من حد لأن الحوجة وحشة وربنا ما يكتبهاش على حد أبدا".
وتؤكد: حاولنا أكثر من مرة استخراج شهادة ميلاد كى نستطيع العيش مثل باقى الأشخاص، ولكن جميع المحاولات باءت بالفشل.
وناشد الأهالى فى القرية المسؤولين بالموافقة علي تسجيل الفتيات حتي يستطعن أن يعشن مثل باقي الفتيات، لأنهن ليس لهن دخل ثابت نظرا لعدم وجود أوراق تثبت شخصيتهن.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة