تظل المبادرة الرئاسية حياة كريمة من أعظم المبادرات فهى بطبيعة الحال الأعظم في تاريخ مصر ، ولا سيما من حيث حجم التأثير والاستفادة بها من الشعب المصرى حيث يصل عدد من يستفيدون من المبادرة نحو 60 مليون مواطن مصري فيما يقارب 35 ألف قرية وتابع وعزبة ونجع.
وبلغة الأرقام لا توجد مبادرة تدشن هذا الكم الكبير من المشروعات يوازى حياة كريمة على الإطلاق ، يكفى أنها حققت أحلام الملايين في وجود خدمات ومرافق كانوا محرومين منها طوال سنوات طويلة خاصة فى صعيد مصر.
وتعد مبادرة حياة كريمة متواكبة مع التوجه العالمى لدعم الفقراء وللتوجه نحو التنمية المستدامة والاقتصاد الأخضر وتحقيق أهداف التنمية المستدامة عبر توطين التنمية وإنشاء مشروعات خدمية متنوعة ودعم مرافق القرى وتوفير فرص عمل لأبناء الريف؛ بما يعزز من الخدمات الريفية، ورفع مستواها مثل المدن.
ولا شك أن المبادرة الوطنية التي أطلقها الرئيس عبد الفتاح السيسي، تهدفُ إلى تحسين ظروف المعيشة والحياة اليومية للمواطن المصري، بجانب تكريم الإنسان المصري وحفظ كرامته وحقه في العيش الكريم، ذلك المواطن الذي تحمل فاتورة الإصلاح الاقتصادي والذي كان خير مساند للدولة المصرية في معركتها نحو البناء والتنمية.
كما وحدت المبادرة كافة جهود الدولة والمجتمع المدني والقطاع الخاص لهدف التصدي للفقر المتعدد الأبعاد وتوفير حياة كريمة بها تنمية مستدامة للفئة الأكثر احتياجا في محافظات مصر ولسد الفجوات التنموية بين المراكز والقري وتوابعهم والاستثمار في تنمية الانسان وتعزيز قيمة الشخصية المصرية.
الجدير بالذكر وبحسب ما أعلنته المبادرة نفسها ، لأول مرة على مستوى العمل العام، تجتمع أكثر من 20 وزارة وهيئة و23 منظمة مجتمع مدني لتنفيذ هذا المشروع الأهم على الإطلاق وبسواعد الشباب المصري المتطوع للعمل الخيري والتنموي من خلال مؤسسة حياة كريمة ليكونوا نبراسًا يحتذى به في مجال العمل التطوعي.
وتهدف " حياة كريمة" إلى التخفيف عن كاهل المواطنين بالمجتمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر ، وتعتمد المبادرة على تنفيذ مجموعة من الأنشطة الخدمية والتنموية التى من شأنها ضمان “حياة كريمة” لتلك الفئة وتحسين ظروف معيشتهم.
كما تهدف المبادرة الى التخفيف عن كاهل المواطنين بالتجمعات الأكثر احتياجا في الريف والمناطق العشوائية في الحضر ، و التنمية الشاملة للتجمعات الريفية الأكثر احتياجا بهدف القضاء على الفقر متعدد الأبعاد لتوفير حياة كريمة مستدامة للمواطنين على مستوى الجمهورية ، و الارتقاء بالمستوى الاجتماعي والاقتصادي والبيئي للأسر المستهدفة.
بجانب توفير فرص عمل لتدعين استقلالية المواطنين وتحفيزهم للنهوض بمستوى المعيشة لأسرهم وتجمعاتهم المحلية، وأشعار المجتمع المحلي بفارق إيجابي في مستوى معيشتهم، مع تنظيم صفوف المجتمع المدني والاستثمار في تنمية الإنسان المصرى، وسد الفجوات التنموية بين المراكز والقرى وتوابعها، وإحياء قيم المسؤولية المشتركة بين كافة الجهات الشريكة لتوحيد التدخلات التنموية فى المراكز والقرى وتوابعها.