نعلم جميعًا أن الطقس البارد يمكن أن يساهم في العديد من الحالات الصحية الشائعة، مثل نزلات البرد أو الأنفلونزا ومع ذلك، يمكن أيضًا أن يزداد ظهور مضاعفات صحية أكثر خطورة- مثل النوبات القلبية مع الطقس البارد، وفقاً لموقع "medstarhealth".
وربطت دراسات عديدة بين الطقس البارد والنوبات القلبية، ومن بينها دراسة سويدية نشرت في مجلة JAMA Cardiology ونظر الباحثون في بيانات مفصلة في السويد باستخدام سجل القلب عبر الإنترنت في البلاد، ووجدوا أن الأيام التي تكون فيها درجات الحرارة أقل من درجة التجمد تسجل أعلى معدل للإصابة بالنوبات القلبية في السويد.
كما ارتبطت الأيام التي تكون فيها سرعة الرياح عالية وفترات أشعة الشمس الأقصر بزيادة خطر إصابة الأشخاص بالنوبات القلبية.
كيف يؤثر الطقس البارد على الجسم والقلب؟
تؤثر درجات الحرارة الباردة على الجسم بعدة طرق يمكن أن تزيد من خطر الإصابة بالنوبات القلبية، على سبيل المثال، يتسبب البرد في انقباض أو تضييق الأوعية الدموية في الجسم، خاصة في الذراعين والساقين.
وهذا ما يسمى تضييق الأوعية المحيطية، وهي ظاهرة تسمح للجسم بالحفاظ على حرارته الأساسية لأطول فترة ممكنة عن طريق تقييد تدفق الدم إلى المناطق الأبعد عن القلب.
ومع ذلك، يؤدي هذا الانقباض في الأوعية الدموية إلى زيادة ضغط الدم، مما قد يزيد من الضغط على القلب ، حيث يجب أن يدفع الدم في جميع أنحاء الجسم ضد ارتفاع ضغط الدم.
بالإضافة إلى ذلك ، تؤدي درجات الحرارة الأكثر برودة إلى التصاق الصفائح الدموية ببعضها البعض أكثر من المعتاد.
بينما تتجمع الصفائح الدموية عادةً معًا لتكوين جلطات تساعد في سد الجروح النازفة، إلا أن الطقس البارد يمكن أن يزيد من خطر تكوّن جلطة دموية خطيرة داخل جسمك.
أيضًا، إذا كان لديك تراكم للويحات (مادة صلبة مكونة من الدهون والكوليسترول والكالسيوم ومواد أخرى في الدم) في الشرايين، فقد يزيد الهواء البارد من خطر تمزق تلك اللويحات، مما قد يؤدي إلى مشاكل القلب.
كل هذه العوامل تجعل قلبك يعمل بجهد أكبر لضخ نفس كمية الدم، وهذا يعني أنه يجب على الناس تقليص مجهوداتهم البدنية أثناء الطقس البارد لتيسير الأمر على قلوبهم.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة