رسام إيطالى ينتمى لعصر النهضة بدأ حياته الفنية وهو فى سن صغير عندما ألحقه والده بمرسم داخل بلدته فلورنسا، هو الفنان ألسندرو دي ماريانو دى فيليبيبى، الذى كان يطلق عليه اسم " بوتيتشيلى"، وتمر اليوم ذكرى ميلاده، إذ ولد فى مثل هذا اليوم 1 مارس من عام 1445م.
ألسندرو الذى أطلق عليه بوتيتشيلى وهى كلمة إيطالية معناها "البرميل الصغير"، فتن بفن التصوير وتتلمذ على يد كبار الرسامين فى عصره، حتى تمكن بعد ذلك فى تصوير لوحات رائعة للعديد من الشخصيات التى تمتعت بالدقة المتميزة، والتى تدل على ملاحظة القوية للشخصية التى تجلس أمامه.
وعندما ذاع صيته دعاه البابا سيكستوس الرابع إلى روما، بين عام "1480-1481"، للاشتراك في تزيين وزخرفة الكنيسة التي بنييت حديثا آنذاك في قصر الفاتيكان حيث عهد إليه بالتصوير الجداري لمشاهد من حياة موسى وعيسى، وبعد نجاحه فى تنفيذ ذلك أزداد عليه الطلبات الموجه إلية لانجاز الأعمال الفنية التى تتسم بالطبع الدينى.
واستطاع بوتيتشيلفى ما بين عام 1490 وحتى 1497، إنجاز سلسلة من 91 رسما توضيحيا كبيرا للكوميديا الإلهية لدانتي في خطوط ملحقة خاطفة، إلى جانب أنجزه العديد من الصور للسيدة العذراء، وتعرضت أغلب لوحاته للمواضيع الدينية أو الميثولوجية: كالربيع، مولد فينوس، حتى يضفي على لوحاته مسحة من المثالية، زينها بزخارف الأربسك، كما استعمل ألوانا بسيطة بعيدة عن التكلف.
واختلف بوتيتشيلفى عن غيره من زملائه الفنانين حينها حيث لم يشارك مثلهم الاهتمام بالعلوم والطبيعة، لذا فإنه لم يحاول أن يصوِّر المناظر ذات الأبعاد وفقًا لقوانين المنظور، أو يُصوِّر جسم الإنسان وفقا لقوانين علم التشريح، وكان من الفنانين المعدودين الذى يحظى بشهرة واسعة، حيث كان يطلب منه تزيين وزخرفة جدران منازل عدد من الشخصيات الثرية فى عصره بواسطة لوحاته التى تميزت بخطوطها الواضحة المتناسبة وألوانها الرقيقة وزخارفها المتعددة وشاعريتها، ولكن فى نهاية حياته بدأت شهرته تقل يوما بعض يوم نتيجة أفكار جديدة من مايكل أنجلو وليوناردو دافينشى، حتى رحل فى عام 1510م.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة