ناقد مسرحى وكاتب كبير، شكلته دراساته المسرح العربى والمصرى، فكان يستند دائما إلى معايير النقد الواضحة التى تواكب الحركة المسرحية آنذاك، هو فؤاد دوارة، الذى رحل عن عالمنا فى مثل هذا اليوم 1 مارس من عام 1996، عن عمر ناهز الـ 67عاما.
وكان للأديب الكبير توفيق الحكيم رأى فى أعمال فؤاد دوارة النقدية حيث قال عنه "إن الصفة البارزة التى عرف بها دوارة هى صفة الناقد الجاد والجدية عنده قد بلغت حدا يمكن وصفه بالفدائية، ففى دنيا الأدب جماعة من الفدائيين يكرسون حياتهم وجهودهم في سبيل عمل وهدف مما يرونه ضروريا ونافعا بصرف النظر عما يأتى لهم بالفائدة التى يسعى إليها أكثر الناس".
فؤاد دوارة كان يحب الاطلاع على الكتب والمجلات منذ صغره، حيث كان يتصفح فى طفولته الكتب التى يشتريها شقيقه الأكبر منه، حتى تمكن من أن يقرأ وبدأ فى قراءة بعض الكلمات وخلال مراحل عمره بدأ يحصد المعرفة شيئًا فشيئًا، وحصل على ليسانس الآداب في اللغة العربية من جامعة الإسكندرية، وماجستير في الأدب العربي بجامعة القاهرة 1977م.
اهتم فؤاد دوارة بالنقد المسرحي فكتب عدد كبير من الكتب النقدية التى تجاوزت الـ 30 كتابًا، إلى جانب ترجماته ومقالاته ودراساته الأدبية، كما انه شغل العديد من المناصب، حيث عمل أمينًا لمكتبة في جامعة الإسكندرية فى بداية حياته العملية، ثم مدرسا للغة العربية في المدارس الثانوية، ومدير تحرير مجلة "المجلة" في وزارة الثقافة، ومدير المطبوعات في دار الكتب المصرية ومدير مركز إعداد الرواد الثقافيين بالثقافة الجماهيرية، وأستاذ أدب المسرح والنقد بالمعهد العالي للفنون المسرحية في الكويت، ومستشار الثقافة الجماهيرية في وزارة الثقافة، كما عين مستشارًا لوزير الثقافة من 1986 حتى 1988 حتى تقاعد.
من دراساته النقدية "سقوط حلف بغداد، هكذا كتبوا، في الرواية المصرية، صلاح عبد الصبور والمسرح" ومن ترجماته "ثورة الموتى" لـ أروين شو، "الأدب والحياة" لـ مكسيم جوركي، "الإنسان والسلاح" لـ جورج برناد شو، "الحياة الشخصية" لـ نويل كووارد" وغيرها الكثير.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة