لأول مرة فى التاريخ سترى شعوب العالم مقتنيات الملك توت عنخ آمون بشكل كامل فى قاعة مساحتها 7000 متر بالمتحف المصرى الكبير، حيث تم مؤخرًا نقل جميع القطع الخاصة بالملك من مراكز الترميم لقاعته، حيث يتم تنفيذ سيناريو العرض المتحف، والملك الذهبى صاحب المقتنيات الذهبية عقب وفاته لحقت به العديد من الشائعات الكثيرة منذ أن تم الكشف عن مقبرته فى عام 1922 وحتى الأن، ومن بين تلك الشائعات هى رحيل 22 شخص بسب لعنة الفراعنة، هل ذلك صحيح؟.
بعد اكتشاف المقبرة فى عام 1922، بعدة شهور فوجئ العالم بعدد من حالات الوفاة الغريبة، بلغت 22 حالة عند حلول عام 1929 التى أثارت استغراب البعض، والتى جعلتهم يؤكدون أن ما يحدث لعنة الفرعنة، حيث توفى ممول البعثة بعد عدة شهور من الاكتشاف وبالتحديد فى أبريل عام 1923 ، وفى غضون سنوات كان العديد من الباحثين والعاملين فى المقبرة قد ماتوا فى ظروف وحوادث مختلفة وغريبة.
ورد عالم الآثار الكبير الدكتور زاهى حواس على هذا الأمر قائلا: إنه تم اكتشاف مقبرة الفرعون الذهبى "توت عنخ آمون" 4 نوفمبر عام 1922، من قبل عالم الآثار البريطانى والمتخصص فى تاريخ مصر القديمة "هوارد كارتر"، مشيرا إلى أن هذا العالم مات بلدغة بعوضة، وتم اكتشاف أنها كانت توجد بصدر توت عنخ آمون، قائلاً: "لعنة الفراعنة ما زالت مثار شك برغم أننى لا أؤمن بوجودها".
جدير بالذكر أنه فى 4 نوفمبر 1922 وعندما كان عالم الآثار والمتخصص فى تأريخ مصر القديمة البريطانى هوارد كارتر يقوم بحفريات عند مدخل النفق المؤدى إلى قبر رمسيس السادس فى وادى الملوك لاحظ وجود قبو كبير واستمر بالتنقيب الدقيق إلى ان دخل إلى الغرفة التى تضم ضريح توت عنخ أمون.
كانت على جدران الغرفة التى تحوى الضريح رسوم رائعة تحكى على شكل صور قصة رحيل توت عنخ أمون إلى عالم الأموات وكان المشهد فى غاية الروعة للعالم هوارد كارتر الذى كان ينظر إلى الغرفة من خلال فتحة وبيده شمعة ويقال ان مساعده سأله "هل بامكانك ان ترى اى شيء؟" فجاوبه كارتر "نعم انى ارى أشياء رائعة".
لاحظ كارتر وجود صندوق خشبى ذات نقوش مطعمة بالذهب فى وسط الغرفة وعندما قام برفع الصندوق لاحظ ان الصندوق كان يغطى صندوقا ثانيا مزخرفا بنقوش مطعمة بالذهب وعندما رفع الصندوق الثانى لاحظ ان الصندوق الثانى كان يغطى صندوقا ثالثا مطعما بالذهب وعند رفع الصندوق الثالث وصل كارتر إلى التابوت الحجرى الذى كان مغطى بطبقة سميكة من الحجر المنحوت على شكل تمثال لتوت عنخ أمون.
لاقى كارتر صعوبة فى رفع الكفن الذهبى الثالث الذى كان يغطى مومياء توت عنخ أمون عن المومياء ففكر كارتر ان تعريض الكفن إلى حرارة شمس صيف مصر ستكون كفيلة بفصل الكفن الذهبى عن المومياء ولكن محاولاته فشلت واضطر فى الأخير إلى قطع الكفن الذهبى إلى نصفين ليصل إلى المومياء.
وبعد إزالة الكفن المصنوع من القماش وجد مومياء توت عنخ أمون بكامل زينته من قلائد وخواتم والتاج والعصى وكانت كلها من الذهب الخالص، لإزالة هذه التحف اضطر فريق التنقيب إلى فصل الجمجمة والعظام الرئيسية من مفاصلها وبعد إزالة الحلى أعاد الفريق تركيب الهيكل العظمى للمومياء ووضعوه فى تابوت خشبي.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة