تناولت الصحف العالمية الصادرة اليوم عدد من القضايا، أبرزها منح بريطانيا 350 جنيها إسترلينيا شهريا لمن يستضيف اللاجئين الأوكرانيين.
الصحف الأمريكية
حرب أوكرانيا تبشر بعهد جديد للسياسة الخارجية الأمريكية
قالت صحيفة نيويورك تايمز إن الحرب فى أوكرانيا أدت إلى أكبر عملية لإعادة التفكير فى السياسة الخارجية الأمريكية منذ هجمات 11 سبتمبر الإرهابية، وأشعلت بالولايات المتحدة مهمة تغيير حساباتها الإستراتيجية مع الحلفاء والخصوم على حد السواء.
بالنسبة لأوروبا، قالت الصحيفة، إن الحرب الروسية قد عزز روابط أمريكا بالقارة العجوز بشكل أكثر قوة من أى وقت مضى منذ الحرب الباردة، وتعميق الروابط الأمريكية مع حلفاء واشنطن فى آسيان، بينما أدى إلى إعادة تقييم للخصوم مقل الصين وإيران وفنزويلا.
كما أن الحرب فى أوكرانيا أعادت تنشيط ما وصفته الصحيفة بدور واشنطن القيادى فى العالم الديمقراطى بعد أشهر من انسحاب أمريكا الفوضوى من أفغانستان والذى أنهى 20 عاما من الصراع بشكل كئيب.
إلا أن التركيز الجديد على روسيا يأتى بخيارات صعبة ومناقشات داخلية، أشبه بتلك التى واجهت الدبلوماسية الأمريكية خلال الحرب الباردة، عندما تغاضت أمريكا فى بعض الأحيان عن انتهاكات حقوق الإنسان ودعمت حكام مستبدين باسم النضال ضد الشيوعية.
وقال بنجامين رودس، نائب مستشار الأمن القومى السابق فى البيت الأبيض فى عهد أوباما إنه الأمر يبدو كما لو أننا فى عصر جديد بالتأكيد، فحرب ما بعد 11 سبتمبر على الإرهاب أصبحت خلفنا، والآن نحن لسنا متأكدين بشأن ما هو قادم.
ووصفت نيويورك تايمز حرب روسيا على أوكرانيا بأنها أصبحت أشبه بالمنشور الزجاجى الذى سيتم من خلال طرح جميع قرارات السياسة الخارجية الأمريكية تقريبا فى المستقبل القريب.
ومن بين التغييرات التى تحدثت عنها الصحيفة، أن الحرب الروسية الأوكرانية خلق حوافز جديدة قوية للولايات المتحدة لإيجاد سبل لإبعاد الصين عن بوتين، الذى ربما يعتمد على الإمداد الدبلوماسى والاقتصادى من بكين فى ظل العقوبات الغربية. لكن البعض داخل إدارة أوباما ينظر إلى الصين كقضية خاسرة ويفضلون التعامل مع الصين وروسيا على أنهما شريكين ملتزمين.
خوفا من الحرب النووية..ارتفاع هائل فى طلب حبوب اليود وبناء المخابئ بأوروبا
قالت صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية إن أوروبا تشهد ارتفاعا حادا فى الطلب على حبوب اليود وبناء الملاجئ، تحسبا لوقوع حرب نووية، فى ظل الصراع الدائر حاليا فى أوكرانيا، والتلميح إلى استخدام السلاح النووى.
وذكرت الصحيفة إنه منذ بدء الحرب الروسية الأوكرانية، تحول القلق الأوروبى من الإبادة بسبب كورونا إلى الإبادة النووية، وأصبح هناك طلب هائل على المخابئ وإرشادات النجاة وحبوب اليود فى بلدان القارة.
وتحدثت الصحيفة عن جهود بناء مخابىء فى شمال إيطاليا، ونقلت عن أحد العاملين فى هذا الشأن قوله إن هناك هيستريا فى بناء المخابئ مدفوعة بالخوف من وصول الرؤوس الحربية النووية الروسية إلى أوروبا.
وكانت أوروبا قد أمضت العامين الماضيين فى حالة تأهب قصوى فى مواجهة وباء كورونا، ولكنما للآن تحول قلقها ورغبتها فى الدفاع عن فسها من ارتداء الكمامات وتناول اللقاحات وإغلاقات كورونا إلى بناء المخابئ والحصول على حبوب اليود التى تحمى من التاثر بالإشعاع النووى.
وتقول نيويورك تايمز إنه من إيطاليا إلى السويد ومن بلجيكا إلى بريطانيا، فإن شبح الحرب النووية التى بدت من بقايا الماضى، يتغلغل فى جيل جديد من الوعى الأوروبى، ويدفع إلى إلقاء نظرة جديدة على البنية التحتية الدفاعية وإرشادات النجاة والملاجئ خوفا من الحرب، التى كانت منذ وقت ليس ببعيد من اختصاص المهووسين بالنجاة ممن يرتدون زيا مموها ومسلحون بأسلحة هجومية، أو المليارديرات المصابين بجنون العظمة.
وكان الاتحاد الأوروبى قد قال فى بيان له يوم الأربعاء إنهم يشعرون بقلق بالغ إزاء مخاطر السلامة والأمن والحمايات من المخاطر النووية.
صواريخ جافلن المضادة للدبابات..سلاح يلعب دورا حاسما فى حرب روسيا وأوكرانيا
منذ اندلاع الحرب فى أوكرانيا، أرسلت الولايات المتحدة وحلفائها إلى كييف أسلحة كثيرة، وبحسب ما تقول صحيفة واشنطن بوست، فإن صور الدبابات الروسية المدمرة التى تم تداولها على السوشيال ميديا قد جذبت الانتباه لسلاح واحد على وجه الخصوص وهو صواريخ جافلين.
وكانت صحيفة نيويورك تايمز قد نشرت الأسبوع الماضى تقرير أفاد بان الولايات المتحدة ودول الناتو أرسلت أكثر من 17 ألف من مضادات الدبابات منها صواريخ جافلن، التى وصلت لأاكرانيا عبر بولندا ورومانيا، وذلك بعد أقل من أسبوع من بداية مارس.
وتقول واشنطن بوست إنه فى الوقت الذى تجذب فيه قوافل المركبات العسكرية الروسية صوب العاصمة الأوكرانية كييف انتباه العالم، فإن الصواريخ المضادة للدبابات تصبح فى دائرة الضوء. ويقول خبراء الأسلحة إن جافلن يمكن أن يكون فعال بشكل خاص فى مواجهة الدبابات الروسية، وإن كانوا يحذرون من أن أنظمة الصواريخ وحدها لن تغير على الأرجح مسار الحرب.
وجافين، وفقا لواشنطن بوست، نظام صواريخ مضاد للدبابات يلتصق بالصورة الحرارية للهدف. فالجندى يحدق من خلال وحدة إطلاق القيادة ويختار أهدافا وأنواع هجوم مختلفة.
وعند إطلاقه، يدفعه محرك إطلاق الصاروخ خارج الأنببوب قبل أن يتم تشغيل محركه الأساسى ويجعل الصاروخ يطير.
وتعمل البداية اللطيفة على تقليل الحطام والدخان، مما يجعل من الصعب على العدو رؤية مكان إطلاقه. وتستخدم تلك الصواريخ ما يعرف بنظام " أطلق وأنسى"، والذى يسمح للجندى بالاحتماء او تحميل صاروخ جديد بينما يتتبع الصاروخ الآخر هدفه. كما يمكن إطلاق الصاروخ ليلا أو نهارا، ولديه مدى بعيد نسبيا يصل إلى ميلين ونصف.
وفى حين يمكن لصاروخ جافلن أن يستهدف أى مركبة تنبعث منها حرارة، إلا أنه أكثر قدرة ضد الدبابات لأنها يمكن أن يضرب من الاعلى.
ويقول مارك كانسيان، مستشار برنامج الأمن الدولى فى مركز الدراسات الإستراتيجية والدولية إن جافلن عهو على الأرجح السلاح المضاد للدبابات الأكثر قوة وتطورا. وقد نشر الجيش الأوكرانى صور لجنوده يحملون جافلن يوم الجمعة، مع صور لدبابات مدمرة. وزعمت أوكرانيا أن روسيا خسرت 335 دبابة وأكثر من 1100 مركبة قتالية مصفحة فى القتال.
الصحف البريطانية
بريطانيا تمنح 350 جنيها إسترلينيا شهريا لمن يستضيف اللاجئين الأوكرانيين
أعلنت الحكومة البريطانية، أن البريطانيين الذين سيفتحون منازلهم أمام اللاجئين الأوكرانيين الفارين من الحرب، سيحصلون على دفعة "شكر" قدرها 350 جنيهًا إسترلينيًا -450 دولار- شهريًا.
وقالت صحيفة "الإندبندنت" البريطانية إن مخططا سيتم طرحه هذا الأسبوع سيسمح للأفراد والجمعيات الخيرية والمجموعات المجتمعية والشركات بإحضار الأشخاص الفارين من الحرب إلى بر الأمان - حتى لو لم تكن لهم صلات بالمملكة المتحدة.
ويمكن للرعاة ترشيح فرد أو عائلة أوكرانية معينة للإقامة معهم في منازلهم، أو تقديم عقار منفصل لهم لاستخدامه بدون إيجار.
يأتي ذلك في الوقت الذي واجهت فيه الحكومة انتقادات بشأن سرعة وحجم جهودها لجلب الأوكرانيين الفارين إلى المملكة المتحدة.
وسيُطلب من الأشخاص الذين يرعون اللاجئين من خلال الطريقة الجديدة الالتزام بالمخطط لمدة ستة أشهر على الأقل ، لكن يتم تشجيعهم على الاستمرار في العرض لأطول فترة ممكنة.
وسيتم فحص أولئك الذين يعرضون الإقامة وسيخضع المتقدمون الأوكرانيون لفحوصات أمنية، ومن المقرر إطلاق موقع على شبكة الإنترنت يجمع المهتمين يوم الاثنين.
وقالت الحكومة إنها تعمل أيضًا على تمكين المجتمعات والقطاع التطوعي والمنظمات الخيرية والدينية من رعاية مجموعات الأوكرانيين.
قال وزير مجلس الوزراء مايكل جوف إن المملكة المتحدة "تقف وراء أوكرانيا في أحلك أوقاتها" وحث الناس على "الانضمام إلى الجهد الوطني" لمساعدة اللاجئين كما أعلن عن الخطة ليلة السبت.
وقال وزير التسوية والإسكان والمجتمعات: "لقد أحدثت الأزمة في أوكرانيا موجات من الصدمة في جميع أنحاء العالم حيث أجبر مئات الآلاف من الأبرياء على الفرار من منازلهم ، تاركين وراءهم كل ما يعرفونه ويحبونه. وأكد "معًا يمكننا توفير منزل آمن لمن هم في أمس الحاجة إليه."
بوريس جونسون يبدأ سلسلة اجتماعات مع قادة أوروبا لتعزيز الرد على موسكو
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية إن رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون يستعد للشروع في سلسلة من الاجتماعات مع قادة دول الشمال الأوروبي ودول البلطيق حيث يسعى لتعزيز المرونة الأوروبية مع استمرار الحرب الروسية الأوكرانية.
وقال "داونينج ستريت" – مجلس الوزراء- إن رئيس الوزراء سيستضيف قمة قوة المشاة المشتركة (JEF) في لندن ، حيث سيحث القادة على العمل معًا لضمان عدم وقوع مزيد من الدول ضحية لعدوان الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
ويضم التحالف الأمني لأوروبا الشمالية المملكة المتحدة والدنمارك وفنلندا وإستونيا وأيسلندا ولاتفيا وليتوانيا وهولندا والسويد والنرويج.
وقال داونينج ستريت إن المجموعة ستناقش الأزمة الفورية في أوكرانيا ، وكذلك كيف يمكنهم مساعدة البلاد في "إعادة البناء مرة أخرى بعد الحرب".
وقالت إن المحادثات ستغطي "الدعم العسكري الدفاعي المتزايد لأوكرانيا" ومسألة "أمن الطاقة على المدى الطويل" ، بينما سيحث رئيس الوزراء التحالف على العمل من أجل "مرونة أكبر ضد تهديدات الدولة المعادية".
وسيستضيف جونسون المجموعة لتناول العشاء في مقر إقامته الرسمي في بلدته ، تشيكرز ، مساء الاثنين.
ومن المقرر أن يجتمع التحالف بعد ذلك في لندن يوم الثلاثاء ، قبل أن ينضم إلى رئيس الوزراء زعيما فنلندا والسويد في داونينج ستريت بعد الظهر.
ومن المتوقع أن يستضيف جونسون رئيس وزراء لاتفيا قبل القمة يوم الاثنين.
وتطلع جونسون إلى الاجتماعات ، قائلا إن الأمن الأوروبي "اهتز" بسبب هجوم روسيا على جارتها ، مضيفًا أن المملكة المتحدة وشركائها "سيتخذون إجراءات لضمان خروجنا أقوى وأكثر اتحادًا من ذي قبل".
وقال رئيس الوزراء إن الصمود في وجه تهديدات بوتين يجب أن "يتجاوز نطاق قدراتنا العسكرية". ومن المتوقع أيضا أن يوافق القادة على برنامج معزز للتدريبات والأنشطة المتكاملة في البحر والبر والجو.
وستتبع القمة نشر القوات المسلحة البريطانية لممارسة الاستجابة الباردة في النرويج في نهاية هذا الأسبوع ، بمشاركة أكثر من 30 ألف جندي من 27 دولة.
خلافات "بريكست" مستمرة بسبب "ايرلندا الشمالية".. السوق الموحدة آخر المشكلات
أخبر رئيس الوزراء البريطاني، بوريس جونسون رئيس الوزراء الأيرلندي مايكل مارتن أنه لا تزال هناك حاجة إلى "تغييرات كبيرة" في بروتوكول أيرلندا الشمالية، بعد أن قال الأخير إن هناك وجهة نظر متزايدة في أيرلندا الشمالية بأن صفقة خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي ناجحة.
وقال مايكل مارتن إن "كل شخص التقى به" في أيرلندا الشمالية يريد استمرار الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي عندما التقى جونسون في لندن لإجراء محادثات، وفقا لصحيفة "الجارديان" البريطانية.
وتأتي تعليقات رئيس وزراء أيرلندا الشمالية بعد أن قال زعيم الحزب الاتحادي الديمقراطي السير جيفري دونالدسون إن حزبه لن يستأنف ترتيب تقاسم السلطة حتى يتم حل الخلاف حول البروتوكول بين المملكة المتحدة والاتحاد الأوروبي.
واقترح مارتن أن القضية المتنازع عليها بشدة بشأن بروتوكول أيرلندا الشمالية لن يتم حلها بحلول موعد انتخابات المقاطعة في مايو - قائلاً إن لندن وبروكسل ستبرمان صفقة "في الوقت المناسب".
وفي حديثه إلى الصحفيين قبل المحادثات مع رئيس الوزراء في لندن ، قال مارتن إن قادة الأعمال شمال الحدود يعتقدون أن اقتصاد أيرلندا الشمالية يستفيد من الترتيبات الحالية.
وأضاف "لكن الأمر المثير للاهتمام للغاية من وجهة نظرنا هو أن ما يتزايد ويتنامى هو وجهة نظر داخل أيرلندا الشمالية ، لا سيما في الأعمال التجارية والصناعية بأيرلندا الشمالية ، والتي تفيد بأن البروتوكول يعمل من حيث الاستثمار الداخلي في أيرلندا الشمالية ، ومن حيث الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي ".
وقال مارتن للصحفيين: "لذا فإن أي شخص التقيت به في أيرلندا الشمالية يريد جميعًا الاستمرار في الوصول إلى السوق الموحدة للاتحاد الأوروبي. إنه مبدأ أساسي جيد للبدء ".
ومع ذلك ، أصر جونسون على أنه لا تزال هناك حاجة إلى "تغييرات كبيرة" في الاتفاقية ، حيث تواصل وزيرة الخارجية ليز تروس قيادة المحادثات بشأن تسهيل عمليات التفتيش على الحدود مع نظيرها في الاتحاد الأوروبي ماروس سيفكوفيتش.
وقال متحدث باسم داونينج ستريت – مجلس الوزراء-: "كرر رئيس الوزراء الحاجة إلى إجراء تغييرات كبيرة على بروتوكول أيرلندا الشمالية من أجل حماية السلام والاستقرار في أيرلندا الشمالية وحماية اتفاقية بلفاست (الجمعة العظيمة) بجميع أبعادها.
الصحف الإيطالية والإسبانية
إيطاليا تصادر أكبر يخت شراعى فى العالم بقيمة 530 مليون يورو من ملياردير روسى
أعلنت السلطات الإيطالية، أنها صادرت يختًا بقيمة 530 مليون يورو يخص الملياردير الروسي أندريه ميلينشينكو، مدرجًا في قائمة الأشخاص الذين فرض عليهم الاتحاد الأوروبي عقوبات بعد حرب روسيا وأوكرانيا، و يُعد "SY A" ، الذي يرسو في ميناء ترييستي شمال شرق إيطاليا، أكبر يخت شراعي في العالم.
وقالت شرطة الجرائم المالية الإيطالية أن ميلينشينكو امتلك اليخت "بشكل غير مباشر" من خلال شركة مقرها في برمودا "، أدرج الاتحاد الأوروبي الملياردير، قطب الفحم والأسمدة، على القائمة السوداء في وقت سابق من هذا الأسبوع، مع تجميد أصوله وحظر تأشيرته، حسبما قالت صحيفة "لا ريبوبليكا" الإيطالية.
وفي الأسبوع الماضي، صادرت إيطاليا ما قيمته 140 مليون يورو من الممتلكات من أصحاب المليارديرات الروسية الآخرين، بما في ذلك 65 مليون يورو "ليدي إم يخت" ، التي كان راعيتها أليكسي مورداشوف، رئيس مجموعة سيفيرستال للمعادن والطاقة والتي تمتلك ثلث في وكالة السفر TUI ، الأكبر في العالم، بالإضافة إلى كونه رجل أعمال مقرب من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.
وفي وقت لاحق ، صدر أمر آخر وتم تنفيذه أيضًا بحق اليخت "لينا" المملوك لجينادي تيمشينكو ، الواقع في ميناء سان ريمو ، بقيمة تقدر بنحو 50 مليون يورو، بحسب المصادر نفسها.
بالإضافة إلى قصر فخم من القرن السابع عشر ، تقع فيلا لاثاراتشى Lazzareschi في تلال كابانوري ، بالقرب من لوكا بتوسكانا، والتي تم الحصول عليها في عام 2018 مقابل ثلاثة ملايين يورو من قبل رجل الأعمال الروسي أوليغ سافتشينكو.
الزيت والبيض والحليب.. مواد غذائية يرتفع سعرها خلال أيام بأوروبا بسبب الحرب
توجه حرب أوكرانيا ضربة أخرى للاقتصادات المحلية المنهارة بالفعل، حيث إن النقص فى بعض المواد الخام التى يتم شراؤها فى ذلك البلد، إلى جانب السعر الجامح للطاقة، يؤديان إلى ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وخاصة زيت عباد الشمس الحبوب مثل الذرة أو القمح، وبالتبعية، كل تلك المصنوعة من هذه المنتجات: الأعلاف التى تتغذى بها الحيوانات، واللحوم والنقانق، وأدوات المخابز، والبيرة، والمعلبات، والبيض أو الحليب.
وأشارت صحيفة "الكوريو " الإسبانية فى تقرير لها، إلى أن الانتعاش الاقتصادى بعد أسوأ حالة مر بها بسبب وباء كورونا، أدى إلى زيادة حادة فى الطلب على جميع أنواع المواد الخام التى لم يتمكن السوق من تلبيتها فى الوقت المطلوب، كما أدى الانكماش فى العرض إلى دوامة تضخمية تفاقمت بسبب ارتفاع تكلفة الطاقة (الكهرباء والغاز والنفط). أغلق مؤشر أسعار المستهلكين فى فبراير عند 7.6٪، وهو أعلى معدل فى آخر 35 عامًا، ومع اندلاع الحرب، فالأمر اصبح لا يبشر بالخير.
وأوضح التقرير، أن روسيا وأوكرانيا يعتبران عنصرًا أساسيًا فى توريد المواد الخام الاستراتيجية، للاستخدامات الصناعية والغذائية على حدٍ سواء. كلا البلدين من رواد العالم فى تصدير القمح والذرة والشعير. فى الحرب التجارية الموازية لحرب الطائرات والدبابات، قررت روسيا تقييد تصدير جزء كبير من المنتجات التى تبيعها لبقية العالم. كما أن الإمداد من أوكرانيا يتعرض للخطر بسبب قطع طرق الاتصالات.
60٪ زيت عباد الشمس .. من أوكرانيا
النقطة المهمة هى أنه وفقًا لمعهد التجارة الخارجية (ICEX)، فإن 42 ٪ من الحبوب التى تستوردها إسبانيا تأتى من الدولة التى تعرضت للحرب. كما كشفت المنظمة الزراعية Asaja مؤخرًا أن 60٪ من زيت عباد الشمس الذى تشتريه إسبانيا يأتى من أوكرانيا، بالإضافة إلى 30٪ من الذرة و 17٪ من القمح و 31٪ من كعك الزيت النباتى و 15.4٪ من البقوليات.
أوضحت مرسيدس رويز، المدير العام للاستشارات Aestivum، خلال مؤتمر حول المواد الخام أنه، دون الاعتماد على المخزون الصينى، لا يوجد سوى 92 مليون طن من الذرة متوفرة فى المخزونات المتاحة. وفيما يتعلق بالقمح، "أدى ضعف الإنتاج فى كندا إلى الضغط على السوق.
وأضاف "فى أوروبا كان لدينا إنتاج جيد، ولكن بجودة رديئة فى دول مثل فرنسا. فى نهاية المطاف، نحن بحاجة إلى محصول قمح جيد للعام المقبل، وبالتالى فإن حالة الجفاف الحالية وارتفاع أسعار الأسمدة يشكلان خطرا كبيرا ".
وأشار المسئول الأوروبى إلى أن " هذا الوضع سيؤدى إلى ارتفاع أسعار العديد من الأطعمة. على سبيل المثال، مشتقات الحبوب، مثل منتجات المخابز والقمح أو الشعير. ولكن أيضًا الأطعمة من قطاع اللحوم، أو حتى البيض والحليب، على سبيل المثال ما يقرب من ثلث الحبوب التى تستوردها إسبانيا مخصصة لتصنيع الأعلاف. من المتوقع أن يؤثر ارتفاع غذاء الحيوانات على تسويق جميع أنواع اللحوم وبيض الدجاج وحليب البقر.
يضاف إلى كل هذا السعر الجنونى للطاقة، حيث أن ارتفاع أسعار الكهرباء والنفط الذى يُشتق منه وقود السيارات له تداعيات فى جميع مراحل سلسلة التوريد.
فيما يتعلق بمخاطر نقص بعض المنتجات، أكدت النائب الأول للرئيس ووزيرة الشؤون الاقتصادية والتحول الرقمى فى إسبانيا، ناديا كالفينو، أنه "لا يوجد خطر" من نقص إمدادات الحبوب أو الأسمدة فى إسبانيا. لكن لا يمكن تجنب ارتفاع الأسعار.
وأضافت كالفينو "على الرغم من كل شيء، قيدت بعض سلاسل المتاجر الكبرى شراء زيت عباد الشمس، الذى تضاعف سعره فى الأيام الأخيرة. تضمن منظمة المستهلكين والمستخدمين (OCU) "عدم وجود سبب" لهذه الإجراءات. "الحد من بيع النفط يمكن أن يكون له تأثير عكسي".
المصانع تبحث بالفعل عن بدائل
تبحث بعض المصانع بالفعل عن تلك البدائل لزيت عباد الشمس الضرورى لإنتاج المواد المحفوظة أو المخبوزات أو الوجبات الخفيفة. أعرب خوان خوسيه فيسنتى، المدير العام لشركة Orbe الجاليكية للتعليب، عن أسفه لعدم تمكنهم من العيش على زيت عباد الشمس لأكثر من شهر، وقال " لن نصل إلى نهاية الشهر. هذا فى ثلاثة أسابيع، على الأكثر وينتهى".
ووفقا لرابطة الأعمال لقطاع الأغذية البحرية فى إسبانيا Anfaco-Copesca فإنه يتم البحث عن بلدان أخرى كموردين محتملين، على سبيل المثال بلغاريا أو مولدوفا أو فرنسا. لكن، كما يقر أمينها العام خوسيه مانويل فيريز، "أنها ليست كافية لتلبية جميع الاحتياجات".
أوروبا تستعد لإعادة البطارية المحمولة للهواتف الذكية
تستعد أوروبا لاعادة البطارية المحمولة مرة آخرى للهواتف الذكية، وذلك من أجل الالتزام بالطاقة المجددة ،ولأنها صديقة للبيئة، وشدد أعضاء البرلمان الأوروبي على الدور الحاسم الذي تلعبه البطاريات في الانتقال إلى اقتصاد دائري ومحايد مناخيًا وفي القدرة التنافسية للاتحاد الأوروبي واستقلاله الاستراتيجي. تم تبني مشروع القانون الخميس الماضى 10 صوتا مقابل 584 صوتا مقابل 67 صوتا وامتناع 40 عضوا عن التصويت.
وقالت السياسية الإيطالية فى البرلمان الأوروبى ، سيمونا بونافيه : "الرهان على الطاقات المتجددة سيقودنا إلى استخدام البطاريات أكثر فأكثر".
وأضافت "البطاريات ستكون الركيزة التي نبني عليها نموذجنا الجديد للتنمية المستدامة". ولكن ، بشكل متزايد ، يتم سماع الأصوات حول ما هي الحياة الثانية لهذه التكنولوجيا أكثر ، حيث أن الزئبق أو الجرافيت أو الليثيوم أو النيكل من العناصر التى أصبحت ملازمة للانسان، حسبما قالت صحيفة "إيه بى سى" الإسبانية.
وأعلنت بونافيه لزملائها الأوروبيين: "تشير التقديرات إلى أن استخدام البطاريات للسيارات الكهربائية فقط ، سيتضاعف بمقدار 15 من 2030 إلى 2035".
وتدرس أوروبا هذا الاقتراح منذ مارس 2020 ، وذلك من أجل إمكانية وصول المستخدمين بسهولة لاستبدال بطاريات هواتفهم المحمولة التى ستساعد في إطالة عمر الأجهزة"، خارطة طريق واضحة: تقليل المخلفات الإلكترونية.
وسلطت بونافيه الضوء "نريد أن نضمن أنه بحلول عام 2024 سيتم تصميم بطاريات محمولة للهواتف الذكية والمركبات الخفيفة بحيث يمكن للمستهلكين إزالتها بسهولة وأمان بأنفسهم .
"نريد أن نضمن أنه بحلول عام 2024 سيتم تصميم البطاريات المحمولة للهواتف الذكية والمركبات الخفيفة بحيث يمكن للمستهلكين إزالتها بأنفسهم بسهولة وأمان" يؤيد أعضاء البرلمان الأوروبي إصلاح التشريعات الحالية لمراعاة التطورات التكنولوجية.
وأضافت الصحيفة أن أعضاء البرلمان الأوروبى يقترحون متطلبات أقوى بشأن الاستدامة والأداء ووضع العلامات ، بما في ذلك إدخال فئة جديدة من "بطاريات" وسائل النقل الخفيفة "(LMT)" ، مثل الدراجات البخارية والدراجات الكهربائية ، وقواعد بشأن إعلان البصمة الكربونية والتسمية. بحلول عام 2024 ، يجب تصميم البطاريات المحمولة في الأجهزة ، مثل الهواتف الذكية ، والبطاريات الخاصة بـ LMT بحيث يمكن للمستهلكين والمشغلين المستقلين إزالتها بأنفسهم بسهولة وأمان.