تمر اليوم الذكرى الـ57 على رحيل الملك فاروق، وآخر من حكم مصر من الأسرة العلوية، استمر حكمه مدة ستة عشر عاما إلى أن أطاح به تنظيم الضباط الأحرار فى ثورة 23 يوليو، إذ رحل فى 18 مارس 1965 ودفن أولا بمقابر إبراهيم باشا فى منطقة الإمام الشافعى ثم نقلت رفاته فى عهد الرئيس محمد أنور السادات إلى المقبرة الملكية بمسجد الرفاعي بالقاهرة تنفيذاً لوصيته.
ويقول كتاب "الملك فاروق.. آخر ملوك مصر" للكاتب هشام خضر، حاول فاروق كثيرًا اكتساب المعارف من خلال مطالعته وشغفه لسماع الدروس الخاصة على يد الخبراء، وذلك تفاديًا لحرج قد يتعرض له وهو على رأس الحكم، ومن ثم حرص على زيارة الدكتور "دريتون" خبير الآثار الفرعونية ومدير المتحف المصرى آنذاك وذلك لتلقى محاضرات خاصة فى تاريخ مصر وآثارها الفرعونية حتى تمكن من الوقوف على معلومات تزود بها مكانته كثيرًا من الحديث مع الساسة الأجانب والعرب وكأنه ملم إلمامًا تامًا بها.
فى 16 يونيو من العام 1937، افتتح قسم الآثار الفرعونية فى متحف اللوفر بباريس، وتمت دعوة الملك فاروق، الذى بالفعل قبل الدعوة، وذهب لحضور الافتتاح.
بعد عودة فاروق إلى مصر وتولي مجلس الوصاية القيام بوظائفه طلب الأمير محمد علي من أحمد حسنين (بك) إعداد برنامج دراسي للملك فاروق لكي يقوم باستكمال دراسته التي لم يستكملها بالخارج على أن يوافيه بعدها بتقارير دورية عن انتظام سير هذه الدراسة وطلب أحمد حسنين (بك) من حسين باشا حسني تولي هذه المسؤولية فشرع في وضع برنامج الدراسة المطلوب بالاشتراك مع أحمد حسنين (بك)، وكان السير (مايلز لامبسون) المندوب السامي البريطاني قد رشح شابا إنجليزيا واسمه مستر (فورد) لتدريس آداب اللغة الإنجليزية وكذلك لتدريب الأمير الشاب في بعض الألعاب الرياضية، إلا أن الأمير الشاب لم يكن مرحبا بذلك الرجل الإنجليزي لكونه كان مرشحا من المندوب البريطاني.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة