180 دقيقة فقط ما بين القاهرة وداكارا ويتحقق حلم جموع المصريين في التأهل لكأس العالم قطر 2022 ‘ ومن هنا يبقي المنتخب .. وسمع هس .. لا جدال ولا شقاق وإنما وحدة الصف وبس.
البعض مشغول بحكايات غير مقبولة لا تسمن ولا تغني باختيارات كيروش لمواحهة السنغال ما بين لاعب منضم مثل عمر جابر وآخر مستبعد مثل محمد شريف وأحمد عبد القادر دون أن يكون هناك قناعة كاملة ورضا تام بآراء المدير الفني البرتغالي كيروش.. وهو مؤشر غير إيجابي علي المنتخب ويحتاج وقفة صمت.
وأبرز ما يمكن أن نخرج به اختيارات كيروش للمواجهة المصيرية ضد أسود التيرانجا .. انه لعب علي الأمان والمضمون.. إذ لجأ لضم معظم العناصر التي اعتمد عليها في كأس الأمم الأفريقية من منطلق حالة الانسجام والتأقلم التي وصلوا إليها وهضمهم طريقة لعبه.. وكذلك نظر في اختياراته إلي أصحاب الخبرات الدولية في تعويض النقص لغياب بعض المصابين خاصة وأن هذا الأفضل وفقا لظروف المرحلة التي تتطلب ذلك وتحتاج مواصفات خاصة لأصحاب المهمة الصعبة.. كون هذا هو المتاح ويصعب معه ضم عناصر جديدة غير مؤهلة لمثل هذه المواجهات.
ما يفعله كيروش وما يحدث معه من جدل جماهيري في اختياراته لقوام الفراعنة ليس حالة شاذة في كرة القدم وإنما أمر ،واقع يتعرض له جميع المدربين علي مستوي العالم.
ويستخضرني هنا بعض النماذج علي سبيل المثال وليس الحصر ‘ علي نفس وضعية كيروش قبل الجولات الاخيرة من تصفيات كأس العالم 2022 .
هناك في الجزائر.. اسنبعد جمال بلماضي قبل مواجهة الكاميرون ثلاثي من أهم ركائزه (بغداد بونجاح - ياسين براهيمي - سعيد بن رحمة) والاخير ساهم مؤخرا في بلوغ فريقه وستهام الانجليزي ربع نهائي اليوروباليج بالفوز 2-0 على اشبيلية ولعب هذا الموسم 36 مباراة منها 29 اساسي ساهم في 14 هدف سجل 8 أهداف و صنع6.
وفي أسبانيا انتقدت الجماهير اختيار انريكي اللاعب ماركوس الونسو وهو الذي لا يشارك مع فريقه تشيلسي بالشكل الكافي ولكنه كمدرب كشف عن ثقته في جودة اللاعب الدولية وقدرته علي تقديم النفع للماتدور دون النظر او الانشغال بعدد الدقائق للتي يلعبها مع البلوز.
وفي منتخب فرنسا ضم ديشامب مهاجم ميلان جيرو في اللحظات الأخيرة وهو لم يقم باختياره في البداية واضطر إلي ذلك نظرا لإصابة هداف ريال مدريد كريم بنزيما.
خلاصة القول أن لكل مدرب آرائه وهو الأكثر دارية بظروف فريقه وما يخدم مصلخته وأيا كانت اختيارات كيروش لا تروق للبعض فعلي الجميغ الوثوق به ودغمه من أجل نصرة المنتخب الوطني .. اذ أن الوقت الحالي وحتي يوم 29 مارس لا يستدعي إلا الدعم فقط في انتظار فرحة كبيرة قريبة.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة