فيفا أقصى منتخب روسيا من المرحلة الأخيرة لتصفيات كأس العالم قطر 2022 على خلفية الحرب الأوكرانية .. قرار يجعلك منقسما في قرارة نفسك ما بين مؤيد يرى ضرورة الوقوف ضد الروس والضغط عليهم لإيقاف الحرب وبين معارض رافضا إقحام السياسة والرياضة وهو المبدأ الذى يتبناه الوسط الرياضى العالمى
وما بين التأييد والرفض .. ظهر اتجاه آخر ومختلف في هذا الشأن، بقرار مستحدث قبل ساعات يصنف فيفا بغياب العدالة عن قيادته وقرارتها.
فيفا فى موقف جديد لم يكتف بإقصاء روسيا من الملحق الأوروبي للتصفيات المونديالية، بل أعلن الثلاثاء تأهل منافسه منتخب بولندا إلى المرحلة النهائية معتبره فائزا.. وهذا هو عين الظلم لباقى المنافسين في الملحق الأوروبي نحو التأهل لكأس العالم .
إذ أصبح المنتخب البولندى ينتظر الفائز من مواجهة منتخبى التشيك والسويد لتحديد المتأهل إلى المونديال، وبالتالى سيخوض مواجهة وحيدة فى الطريق إلى كأس العالم عكس باقى المتنافسين الذين سيخوضون مواجهتين.
القرار المنصف هنا والذى كان يجب اتخاذه بعد اقصاء روسيا .. أن تواجه بولندا خصما جديدا قبل التأهل للدور النهائي في الملحق الأوروبي، حتى يكون هناك مساواة بين المنافسين في عدد المباريات التي يخوضها كل فريق في طريق التأهل لكاس العالم.. ورغم صعوبة هذا نظرا لسابق إجراء القرعة ومعرفة كل فريق منافسه وتوفيق الأوضاع عليها.. إلا أنه كان يجب أن تكون هناك حلول إيجابية لتلك الأزمة دون الاستسهال فحسب!.
ويبقى فى الأخير السؤال الصعب.. هل سيبقى الأمر كما هو عليه أم سنشهد تطورا جديدا فى تلك الأزمة ويظهر خطأ قرار فيفا بتصحيح من جانب محكمة التحكيم الرياضى التى لجأ إليها الاتحاد الروسي مطالبا بإجراء سريع فى هذا الخصوص قبل فترة من موعد مواجهة روسيا وبولندا المقرر لها 24 مارس الجارى، ونرى المنتخب الروسي يعود من جديد بقوة القانون لحلبة المنافسة على الظهور فى كأس العالم بقطر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة