مؤكد أن محافظة بنى سويف تشهد طفرة تنموية على كافة الأصعدة الاقتصادية والاستثمارية والخدمية خلال السنوات الماضية في ظل حرص القيادات السياسية وقيادات المحافظة بدءًا من المحافظ الدكتور محمد هانى غنيم، ورؤساء القطاعات بالمختلفة لتحويل لؤلؤة الصعيد إلى بقعة من الجمال والسحر، فالمتتبع لما يحدث يرى إنجازات تتحقق على أرض الواقع بمثابة أحلام طال انتظاره سنوات وراء سنوات، وآخر هذه الإنجازات ما رأيناه من سحر وجمال أثناء افتتاح مشروع الكورنيش والممشى السياحى على النيل بطول 1500 مترا، والذى بلغت تكلفته 200 مليون جنيه.
وعظمة المشهد تتجسد فى تخصيص "ممشى للعظماء" حيث تم وضع صور رموز وأعلام المحافظة لتخليد وتكريم أبناء المحافظة النوابغ والبارعين الذين أثروا الحياة السياسية والدينية والعلمية والثقافية بأشكالها وأنواعها المتعددة، وكانت أعمالهم ومؤلفاتهم شاهدة على عظمة الإنسان المصري الذي ضرب أروع الأمثلة والنماذج في الرقي والعلم والعمل والوطنية، فاستحقوا أن يكونوا رموزا وقدوة على مر التاريخ تتعلم منهم الأجيال جيل بعد جيل، ونموذجا وضع صور الإمام البوصيري، والشيخ طه الفشني، والأنبا أنطونيوس، والدبلوماسي بطرس بطرس غالي، واللواء أحمد زكي عابدين، وجيهان السادات، والفنان حسن عابدين، والمخرج صلاح أبوسيف"، بنظام الباركود الموجود على اللوحة التذكارية، بهدف تخليد وتكريم هذه النوابغ خاصة أنه كان لها دور محورى فى نهضة وطننا الغالي، وتعميق الجانب الروحى والدينى أمثال الشيخ طه الفشنى الذى يعد عملاقا من عمالقة تلاوة القرآن الكريم، والابتهالات والتواشيح الدينية، وهو ما خلدته إذاعة القرآن الكريم الذى شكلت وجدان المصريين والعرب، خلاف عدة شخصيات أخرى.
لذلك يحق لكل مواطن سويفى أن يفتخر بما يتحقق على أرض الواقع من مشروعات تنموية وخدمية غير مسبوقة وضعتها على الخريطة الاستثمارية العالمية، وفتحت آفاقا أكبر نحو مستقبل مشرق وآمال وتطلعات كبيرة بعدما أصبحت محط أنظار مستثمرى العالم، وما يحدث في المناطق الست الصناعية وخاصة منطقتي بياض العرب وكوم أبو راضى لخير دليل وبرهان.
وليس هذا فحسب، إنما جاءت مبادرة حياة كريمة تلك المشروع العملاق ليحقق ما كان مستحيل تحقيقه لتشق السعادة طريقها إلى وجوه أبناء بنى سويف، خاصة بعد ما رأوا مئات المشروعات في قراهم ونجوعهم من إنشاء مدارس ومستشفيات ومبانى خدمية ومشروعات بنية تحتية، خلاف إنشاء مشروعات عملاقة بالمحافظة كمدينة الفشن الجديدة ومحور وكوبرى الفشن ومحور عدلى منصور خلاف مشروعات أخرى سيكون لها انعكاسات إيجابية على تحسين الحياة في المحافظة.
وأخيرا، نستطيع القول، إن الاحتفال بالعيد القومى لبنى سويف هذا العام بمثابة فرحة كبرى وعيد سعيد للمجتمع السويفى بل للمحافظات المجاورة لما يحدث من بناء وعمار بفضل رؤية ثاقبة للقيادة السياسية، فهنيئا للشعب السويفى، متمنين له وافر الخير، ومزيدا من الازدهار..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة