فوز بشق الأنفس هو ما انتهت إليه نتيجة مباراة الأهلى أمام المريخ السوداني أمس في اللقاء المؤجل من الجولة الأولى للمجموعة الأولى بدوري أبطال أفريقيا، فلا إيجابيات تذكر فى المباراة سوى حصد المارد الأحمر للثلاث نقاط ولولاها لأصبح فى ورطة كبيرة بمشواره الأفريقى.
دخل الأهلى المباراة بشكل جيد أعطاه الأفضلية فى التقدم بهدفين لمحمد شريف، لكن سرعان ما تراجع أداء الفريق بعد مرور 35 دقيقة من زمن المباراة ليعاقب المريخ الأهلى بهدف فى الدقائق الأخيرة من الشوط الأول نتيجة عدم التنسيق بين المدافع رامي ربيعة والحارس محمد الشناوى، هذا الأداء المتواضع للفريق استمر أيضا مع بداية الشوط الثانى ليتعادل المريخ بهدف اللاعب السماني سعد الدين فى الدقيقة 70، هدف آخر يوضح مدى السوء الذى يعانيه الفريق دفاعيا فى الفترة الأخيرة خاصة مع غياب كل من بدر بانون وأيمن اشرف وياسر إبراهيم للإصابة، لكن سرعان ما تدارك الأهلى الصدمة ليتقدم بهدف الفوز فى الدقيقة 76.
هذا الفوز الباهت وغير المقنع يدفعنا للتساؤل عن الأسباب وراء تراجع مستوى أداء الفريق مؤخرا على المستوى الأفريقى، خاصة بعد الهزيمة المفاجئة أمام صن داونز في القاهرة الأسبوع الماضى، والتى أدت لتعقيد حسابات المجموعة وتصعيب المهمة أمام الأهلى فى مشواره للدفاع عن اللقب.
كما يدفعنا للتساؤل عن سبب التعامل الغريب وغير الواضح من قبل بيتسو موسيمانى مع المهاجم حسام حسن القادم من نادى سموحة، وهل هذا مؤشر على عدم اقتناع المدرب بإمكانيات اللاعب خاصة أنه لم يأخذ فرصته كاملة حتى الآن؟.
لهذا فإن معاناة الأهلى مؤخرا فى مشوار أفريقيا يدق ناقوس الخطر، ويفتح الباب أمام سيل من الانتقادات والتساؤلات حول أداء المدير الفنى بيتسو موسيمانى وقراءته للمباريات ومدى تحضيره لها، بالإضافة إلى مستوى أداء بعض لاعبي الفريق وتراجع مستواهم مؤخرا، وعلى رأسهم حسين الشحات وطاهر محمد طاهر ومحمد الشناوي الحاضر الغائب ومحمد مجدي قفشة ورامي ربيعة الفاقد لحساسية المباريات.
وأخيرا.. هل الجهاز الفنى للأهلى قادر على تدارك أخطاءه ومحاولة تحسين أداء الفريق المنهك بدنيا والعمل على التدوير بين اللاعبين، خاصة أن أمامه مواجهة صعبة الثلاثاء القادم أمام المتصدر للدورى نادى بيراميدز بفارق نقطة عن المارد الأحمر صاحب المركز الثانى مع زيادة مباراة، ثم يليها مواجهة مصيرية مع صن داونز فى جنوب أفريقيا السبت القادم بدورى ابطال أفريقيا؟.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة