"شال على أكتافه كراتين الخير لتوزيعها علي الأشقاء بالوطن، احتفالاً بالشهر الكريم ومساندة ومحبة حقيقية قديمة قدم التاريخ، أصيلة أصالة الماضي السعيد الذي شهد علي هذه الأمة الواحدة التي اختلطت بها الهويات الدينية وتصدرتها فقط خانة الجنسية المصرية"
لينضم القمص أرسانيوس وديد، كاهن كنيسة السيدة العذراء وماربولس بالإسكندرية، لقائمة شهداء الوطن الذين استهدفتهم مخططات الأغبياء الذين لا يتعلمون من الأخطاء وليست بقاموس مفرداتهم كلمة الدرس المستفاد
أما عن "هؤلاء ومخططاتهم":
"فهي محاولات متتالية لبث الفرقة وزرع الشقاق واستدعاء الفتنة بين أبناء مصر لعباً على وتر الدين الذي يعد أكثر الأوتار حساسية وأشدها تأثيرا، أملاً بائساً في إحداث فتنة طائفية لعلها تخلق لهم متنفساً جديداً بعدما انقطعت أنفاسهم بإرادة الشعب المصري كافة.
وأما عن "الدرس المستفاد":
فعلي ما أعتقد أن هذا الدرس المستفاد عادة لا يستقبله ويستوعبه إلا الأذكياء وذوي الفطرة السليمة المتزنة، وهذا الدرس الذي لم ولن يتعلمه هؤلاء الذين يكترون ذكريات الماضي بما تحمله من فشل، أن تلك المحاولات البائسة لشق صف المصريين وتشتيتهم من جديد بقتل رجل دين مسيحي مرة ورجل دين مسلم مرة أخرى، فإن كانت لم تفلح يوماً، فهل تفلح الآن؟
كما لم ولن تكون يوماً بمفرداتنا كلمات مثل نعزي الإخوة الأقباط في مصابهم، بل نعزي أنفسنا
"فلسنا نحن، وليسوا هم، ولن نكون يوماً"
نهاية:
نحن أقباط مصر بغض النظر عن ديانتنا التى نعبد من خلال تعاليمها الله الذى ألف بين قلوبنا وجعلنا أمة واحدة لم ولن يقو يوماً عدو على شق صفها، وإن جمع لها جيوش الأرض كلها بشهادة التاريخ الذى يضرب بجذوره فى الأعماق.
فمن صوب رصاصاته يوماً ليس ببعيد على العائدين من الدير هو نفسه من صوبها على المصلين بالمسجد، لا يفرق بين أحدٍ منا، ولن يفلح فى ذلك يوما ما دامت الحياة الدنيا.
فبعد له ولقبيله أينما كانوا، وعاشت مصر بشعبها رغم مخططاتهم وفوق رؤوسهم قوية أبية أبد الدهر.
وكل عام ومصر وشعبها بخير وسلام وأمان.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة