نجحت بعض الأسماء الرياضية المصرية، خلال السنوات الأخيرة، في انتزاع مناصب عالمية في الاتحاد الرياضية العالمية والقارية والإقليمية، بعد رحلة إدارية ناجحة بلغت ذروتها في الجلوس على أعلى الكراسي وإدارة أرفع المناصب بحكمة وكفاءة كبيرة، ما جعل أسمائهم تلمع في هذه الاتحادات، وتساهم أيضا في تطوير اللعبة بمصر وتساهم في استضافة مصر للعديد من الأحداث الرياضية ما جعلها وجهة مفضلة للسياحة الرياضية في العالم.
بطل الحلقة التاسعة عشر من سلسلة رياضيون مصريون على كراسي دولية، هي رانيا علواني السباحة المصرية الماهرة هي من الشخصيات التي لقبت بالسمكة الذهبية كما كانت عضوه في اللجنة الأوليمبية الدولية وهو منصب رفيع لم يصل له المصريون كثيرا.
بزغ اسمها في عالم السباحة المصرية منذ الصغر، وبدأت تلفت الأنظار حتى وصلت إلى مرحلة كبيرة من التألق وشاركت في المشاركات القارية وهي في عمر الـ13سنة، لتحصد بفضل انجازاتها الرياضية لقب "السمكة الذهبية"، رانيا علواني نجمة السباحة السابقة نجحت في أن تصنع تاريخها الخاص وتتفرد بفتح الباب أمام اللاعبات في مجالها لتؤكد أن الطموح الحقيقي لا يمكن أن تهزمه الصعاب.
ولدت السمكة الذهبية في 14 أكتوبر 1977، وفي عام 1990 كانت هي البداية الحقيقية لرانيا علواني حيث شاركت في البطولة الأفريقية ونجحت في حصد الكثير من الميداليات المتنوعة لصالح البعثة المصرية في هذه البطولة.
على الرغم من صغر سنها إلا أن رانيا علواني نجحت في خطف أنظار الكثير من المهتمين بالرياضة المصرية وتحديدًا في رياضة السباحة بعد التألق الكبير لها في البطولة الإفريقية، كما خطفت الكثير من الأنظار إليها بعدما حصدت الكثير من الميداليات المتنوعة في رياضة السباحة، خلال 10 سنوات فقط.
شاركت رانيا علواني في أولمبياد برشلونة 1992 وكان عمرها لا يتجاوز الـ15 عامًا لكن مشاركتها في الأولمبياد جاء بعدما حصلت على 5 ميداليات في دورة الألعاب الإفريقية التي أقيمت في مصر، ووقع اختيار هيئة الإذاعة البريطانية على رانيا علواني كأفضل ناشئة عربية في عام 1992.
شاركت رانيا علواني في دورة الألعاب الأوليمبية في 1996 والتي أقيمت في أتالانتا بإيطاليا وفي عام 2000 بسيدني باستراليا حيث وصلت إلى نهائيات السيدات في السباحة في ذلك التوقيت لتصبح أول سباحة تحقق ذلك الإنجاز الأولمبي.
نجحت رانيا علواني في السيطرة خلال تلك الفترة وحتى عام 2000 على الألقاب الإفريقية والعربية، كما سجلت رانيا علواني الرقم القياسي لسباقات 50 و100 و200 مترة حرة، وكانت أول سباحة مصرية تكسر حاجز الدقيقة في سباق 100 متر حرة وحاجز 28 ثانية في سباق 50 متر حرة.
صنفت رانيا علواني في الفترة من 1996 وحتى 1999 ضمن أسرع 6 سباحات في الولايات المتحدة الأمريكية وقت دراستها.
ونجحت رانيا علواني في كتابة اسمها بأحرف من نور وذلك في دورة ألعاب البحر المتوسط بعد أن حصلت على ذهبيتين في نسخة 1997 بمنافسات 50 و100 متر حرة وكانت حصدت فضية 200 متر بنفس البطولة، لتصبح أول عربية وإفريقية تحقق ذهبيتين في منافسات السباحة بدورة ألعاب البحر المتوسط منذ انطلاقها في 1951، كما نجحت في الحصول على بطولة الجامعات بالولايات المتحدة في سباق 200 متر حرة عام 1999.
وفي شهر أكتوبر من عام 2000 فاجئت السمكة الذهبية الجميع بعدما قررت اعتزال رياضة السباحة، حيث نجحت في الحصول على 77 ميدالية مختلفة في جميع البطولات التي شاركت فيها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة