كان الفنان والموسيقار المبدع محمد فوزى يتمتع بأخلاق عالية وخفة روح كبيرة فضلاً عن عبقريته الفنية والموسيقية التى شهد بها كبار الموسيقيين فى العالم وعاشت بها أعماله لأجيال عديدة بعد وفاته وستعيش للأبد.
وكان فوزى كثير الأسفار يسافر فى العديد من الدول رحلات فنية لتطوير الموسيقى ومعرفة أحدث المستجدات ووقعت له العديد من المواقف خلال هذه الرحلات.
وفى إحدى سفريات محمد فوزى إلى أوربا فى الخمسينات كان عنواناُ للعديد من الصحف التى صدرت فى ألمانيا حيث قام بعمل بطولى وأنقذ أحد العمال هناك.
وحكى فوزى فى حوار نادر عن تفاصيل هذه الواقعة مشيراً إلى أنه كان فى مدينة سلدروف الألمانية، وكان يزور أحد المصانع الكبيرة هناك، وبينما يقف ليتابع إحدى الآلات الضخمة التى تعمل فى هذا المصنع سمع صوت صراخ أحد العمال الذى التف سير الآلة على يده، وأصابت الدهشة جميع الموجودين.
وقال فوزى: الكل وقتها ضرب لخمة ، لكن ربنا آلهمنى وجريت نحو العامل وجذبته بسرعة قبل أن يطويه السير وتأكله الآلة ويفقد حياته"
وأكد فوزى أن السير أصابه بجروح كثيرة فى يده وهو يحاول إنقاذ العامل ولكنه لم يعبأ بهذه الجروح فى سبيل إنقاذ إنسان من براثن الموت.
وأشار الموسيقار الكبير إلى أنه فوجئ برد فعل جميع الموجودين الذين صفقوا له تصفيقاً حاراً وجاء مدير المصنع وشكره بشده وضمد جراحه بنفسه، وأقام فى المساء حفلة دعا إليها رجال الأعمال والصحفيين لتكريم فوزى المنقذ، وصدرت الصحف فى صاح اليوم التالى وصورته واسمه يتصدران عناوينها ، ووصفته الصحافة بالمنقذ العجيب، اللذى أنقذ عاملاً من موت محقق.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة