أحمد التايب

حرب روسيا وأوكرانيا .. سيناريوهات مرتقبة للاتفاق النووى الإيرانى

الأحد، 03 أبريل 2022 12:30 ص

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

مما لا شك أن الملف النووى الإيرانى أصبح ضمن معادلة تداعيات حرب وروسيا وأوكرانيا، خاصة أن طهران تعمل جاهدة وبكل السبل الممكنة إلى تعزيز فرص الوصول إلى اتفاق نووى يؤدى إلى تحقيق حلمها، وإلى رفع العقوبات الاقتصادية المفروضة عليها من قبل أمريكا مما يساهم ذلك في تطوير إمكانياتها الاقتصادية، ورفع الحظر عن الحرس الثورى من التنظيمات الإرهابية لخدمة هذا الملف مستقبلا.

واللافت حرص إيران أن لا يكون هذه التعزيز له تأثير على علاقاتها القوية مع روسيا، لذلك بدأت تخرج عدة تحذيرات من قوى دولية خاصة "تل أبيب" من وصول إيران إلى اتفاق نووى جديد، وهذا ما عبر عنه رئيس الوزراء نفتالي بينيت أكثر من مرة خلال الأيام الماضية وإشارته أن إسرائيل يساورها القلق بشأن شطب الحرس الثوري الإيرانى من قائمة التنظيمات الإرهابية، ونجاح طهران فى الوصول إلى اتفاق يمكنها من هدفها وخلق توترات إقليمية في المنطقة.

والمتتبع للأحداث ولتحركات إيران الدؤوبة، يجد أن طهران تعمل جاهدة لتوظيف ما يحدث في العالم الآن جراء الحرب الروسية الأوكرانية لخدمة مشروعها النووى بكل الطرق وشتى الوسائل، وهو ما أكده كثير من المراقبين والمحللين، شارحين أن أمام إيران عدة سيناريوهات الآن، أولها، اقتناص فرصة الوصول إلى اتفاق نووى يمكنها من رفع العقوبات الأمريكية المفروضة عليها، لكنها تحرص في نفس الوقت على أن لا تمرر الصفقة دون موافقة موسكو، وثانى هذه السيناريوهات المرتقبة، الاستجابة لمطالب موسكو بالحصول على ضمانات قوية وملزمة بتحصين علاقاتها مع إيران من أية عقوبات غربية، وثالث تلك السيناريوهات، تأجيل الإعلان عن الاتفاق لحين الوصول إلى تفاهمات مع روسيا، والسيناريو الأخير المرتقب وفقا للمراقبين، إعلانها فشل المفاوضات وعودة أزمة الاتفاق النووي إلى ما كن عليه قبل الحرب الأوكرانية.

وأخيرا، من المؤكد أن الأيام المقبلة ستشهد عدة تطورات بشأن هذا الملف في ظل تحرك قوى دولية عديدة ما بين السعي لتوظيف الملف لخدمة استراتيجياتها في هذه الحرب، وما بين سعي قوى أخرى لتقويض القدرات الإيرانية في تحقيق هدفها بشأن ملفها النووي..







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة