في إنجاز مقدر تم افتتاح ممشى العظماء بالكورنيش السفلى ببنى سويف خلال احتفالات المحافظة بعيدها القومى، حيث يحتوى على مجموعة من صور ومعلومات عن بعض النوابغ والأعلام والرموز من أبناء المحافظة، فكل ما عليك أن توجه التليفون نحو الباركود التعريفى للشخصية التي تقف أمامها فتظهر لك على الفور كافة المعلومات والبيانات الخاصة بالشخصية، مثل الاسم بالكامل، ومحل وتاريخ الميلاد والوفاة، والمجال الذى أبدع وتميز فيه.
وأعتقد أن ممشى العظماء هذا بمثابة تجربة تفاعلية غير مسبوقة من شأنها أن تثرى الوجدان والحواس من خلال الدمج بين عبق التاريخ مع التكنولوجيا في خلطة سحرية تعزز السمعة من جهة وتضيف قيمة حضارية وتاريخية من جهة أخرى، وبمثابة أيضا عامل جذب سياحى كبير من الممكن أن يساهم فى تنشيط السياحة بجانب تخليد وتكريم هذه النوابغ وتنمية روح الولاء وتعزيز دور القدوة لدى أبناء المحافظة.
فلك أن تتخيل وأنت تسير من أجل الرفاهية على الكورنيش تجد أمامك لوحة تذكارية لأحد عملاق تلاوة القرآن الكريم في الوطن العربى كله، ألا وهو الشيخ طه الفشنى، وبتوجيه هاتفك تُشبع وجدانك وعقلك بكل ما تريد معرفته عن كروان الإذاعة وشيخ المنشدين وملك التواشيح الدينية، لتعيش حالة من الروحانيات والتجلى أمام هذه الشخصية الإيمانية الكبيرة الذى يعشقها ويسمعها الملايين عبر أثير إذاعة القرآن الكريم الذى تعد بمثابة أيقونة الروحانيات الدينية والإيمانية في الوطن العربى.
وختاما.. أستطيع القول، إن ضم ممشى العظماء لأعلام مثل "الإمام البوصيري، والشيخ طه الفشني، والأنبا أنطونيوس، والدبلوماسي بطرس بطرس غالي، واللواء أحمد زكي عابدين، وجيهان السادات، والفنان حسن عابدين، والمخرج صلاح أبوسيف" مع استهداف إضافة شخصيات جديدة تباعا يعزز الجهود نحو الانتماء والفخر، وتنويع أنماط السياحة وزيادة مصادر الدخل، وتشجيع التفكير المستقبلى، وتسليط الضوء على أبرز الابتكارات والإبداعات كاستشراف للمستقبل، واستكشاف فرصه، واستشراف حلول علمية وعملية لتحديات الغد.. فتحية تقدير لهذه الأفكار والمساع المرتبطة بالحداثة والمتصلة بالتاريخ..
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة