منذ 20 عاما اعتاد تجهيز أدوات رمضان قبل فترة قليلة من بداية الشهر الكريم، لتبدأ رحلة الانطلاق نحوصناعة الكنافة الآلى والقطايف، وبدقة وبساطة يبدأ فى إعداد العجين ووضعه بطريقة معينة على صاج آلى متحرك لتخرج فى النهاية إلى الزبون حسب طلبه.
يصلى عم عبد الغفار محمد الفجر ويخرج لتجهيز أودوات ووسائل عمله فى صناعة الكنافة، وبجانبه يبدأ أحد الصناع فى صناعة القطايف على صاج حديد ويساعده عدد من الأطفال فى رص القطايف وبيعها للزبائن بأسعار مناسبة مع الحفاظ على جودتها ولونها.
قال عبد الغفار، بائع الكنافة، إنه ورث الصنعة عن والده وأجداده فى قريته، حيث عمل فيها منذ 20 عاما، مضيفا أنه يتواجد فى المدينة لبيع الكنافة والقطايف على مدار الشهر الكريم، ويبدأ فى العمل منذ طلوع الشمس وحتى فترات المساء، وله زبائن قدام اعتادوا الشراء منه كل رمضان.
وأوضح عبد الغفار محمد، أن جودة الكنافة تعتمد على الصناع وعلى الطريقة الصحيحة والمقادير ونسبها، حتى تخرج فى النهاية بالشكل والقوام الذى يحتاجه الزبائن، وتختلف الكنافة الآلى عن البلدى فى صناعتها، ولكل نوع زبونه، فهناك زبائن تفضل الكنافة الآلى، لمذاقها الخفيف، لكن الكنافة البلدى تؤكل بالسمن وطرق أخرى ولا تعد فى صينية للتقديم.
وأشار عبد الغفار، إلى أن شهر رمضان بالنسبة له الشهر المفضل ، حيث ينتظره كل عام، فقبل الشهر بأيام يبدأ فى تحضير المعدات الخاصة به ثم التمركز فى أحد الأماكن داخل المدينة أو القرية والبدء فى البيع والكسب، وفى الأشهر المتبقية يعمل فى حرف مختلفة ويعمل معه عدد من الصناع الذين يعملون فى الصنعة من عشرات السنين أيضًا ويحافظون على جودة الشكل النهائى وكسب الزبائن عن طريق المعاملة الحسنة.