قال الشيخ الدكتور على جمعة مفتى الديار المصرية السابق، وعضو هيئة كبار العلماء بالأزهر الشريف، إن الشيخ محمد مصطفى المراغى، ولد عام 1881، وعندما جاءت ثورة 1919 كان يبلغ من العمر 31 عاما، لذلك هو من رجال مصر الذين ساهموا فى هذا المعترك السياسى أثناء الاحتلال الإنجليزى.
وأضاف مفتى الديار المصرية السابق، خلال حلقة اليوم السبت، من برنامج "مصر أرض المجددين"، والذى يقدمه الإعلامى عمرو خليل، والمذاع على فضائية ON TV، إن الشيخ المراغى تعلم ولكنه لم يكن واسع الثراء وإلى أخره، وعندما جاء إلى مصر ذهب إلى حجرة صغيرة يسكن فيها، وكان دائما من الأوائل فى المرحل التعليمية، حتى نال مرتبة قاضى قضاة السودان.
وأشار الشيخ الدكتور على جمعة، إلى أن أحمد باشا شفيق كان يذكر فى مذكراته، بأنه مرة زاره فى السودان، وكان الحاكم الإنجليزى الخاص بالسودان موجود، وبعد ذلك كان يجلس أحمد باشا والحاكم الإنجليزى والشيخ المراغى بصفته قاضى القضاة، وكانت الطرابيزة بعيدة عن الحاكم البريطاني 10 سم، وعندما جاء ليمسك القهوة ويريد وضعها على الطرابيزة من جديد، أشار الشيخ المراغى إلى الخادم بان يقرب الطرابيزة للحكام الإنجليزى، وأعظم أحمد باشا توفيق ذلك الفعل فى الشيخ المراغى، وأطمأن إلى أن الشيخ المراغى تصرف جيدا وفقا للبروتوكول والإتيكيت.
وأوضح الشيخ الدكتور على جمعة، أن الشيخ محمد مصطفى المراغى كان ذات شخصية قوية، حيث كان عندما يأتي ملك إنجلترا كان البروتوكول أن يطلع الحاكم فقط لاستقباله، فرفض المراغى وقال أنه يجب أن يطلع هو لاستقباله، فتغيرت البروتوكولات الإنجليزية من أجل الشيخ المراغى، وعندما خرج لاستقبال الملك تم إبلاغه بأنه عندما يدخل يجب أن ينحنى وفقا للبروتوكولات، ولكنه قال إن لن أركع لأحد إلا لله، وعندما علم الملك بأنه لم يدخل قالوا له أنه لا يردي أن يركع، فأمر ملك إنجلترا بإدخاله دون أن يركع.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة