تترأس مصر اليوم المائدة المستديرة الأولى للمنتدى الدولي الأول لاستعراض الهجرة بعد ثلاث سنوات من اعتماد الاتفاق العالمي من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية وذلك بمقر الأمم المتحدة بنيويورك ويأتي ذلك في إطار دور مصر الريادي في المحافل الدولية والعالمية وخاصة في ملف الهجرة والمهاجرين وإشادة مسؤولين بالمنظمة الدولية للهجرة بدور مصر القوى لدعم المهاجرين.
ووفق الأمم المتحدة " تم اعتماد الاتفاق العالمي للهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية في مراكش في 2018، انطلاقا من إدراك أن الحوكمة الفعالة للهجرة هي أمر لا يُمكن لأي حكومة أن تضطلع به بمفردها، ويمتد هذا إلى فتح آفاق التنقل العالمي، وكذلك حماية الأشخاص من الضرر. من خلال الاتفاق العالمى.
وخلال الاتفاق وضعت الدول مخططا لسياسات الهجرة يتسم بالشمول ويستند إلى حقوق الإنسان وأنشأت 23 هدفا تغطي جميع أوجه الهجرة التي يُمكن إدماجها في السياسة الوطنية، وفي حين أن المبادئ الاسترشادية والأهداف والإجراءات الواردة بالميثاق العالمي غير مُلزمة قانونيا، فإنها تستند إلى الالتزامات المعترف بها والقيم المتجسدة في الإعلان العالمي لحقوق الإنسان وأجندة 2030 للتنمية المستدامة والقانون الدولي.
ووفق الهجرة الدولية يعقد المنتدى فى الفترة من 17 إلى 20 مايو فى مقر الأمم المتحدة فى نيويورك، وستحضر الدول الأعضاء فى الأمم المتحدة والمراقبون، وممثلو منظومة الأمم المتحدة، وكذلك أصحاب المصلحة المنتدى الدولى الأول لاستعراض الهجرة حيث سيتم تقييم التقدم المحرز فى تنفيذ الاتفاق العالمى من أجل الهجرة الآمنة والمنظمة والنظامية (الاتفاق العالمى حول الهجرة). وفق البيان الصادر عن شبكة الامم المتحدة للهجرة
رئيس الجمعية العامة للأمم المتحدة عبدالله شاهد أكد أن المنتدى فرصة للمشاركين لتسليط الضوء على النجاحات والتحديات التى تم تحقيقها فى تنفيذ الاتفاق العالمى حول الهجرة منذ اعتماده مما يقرب من أربع سنوات وذلك على المستويات المحلية والوطنية والإقليمية والعالمية. وسوف يتعهد الحاضرون بمزيد من الإجراءات الملموسة لحماية ودعم أكثر من 281 مليون مهاجر فى العالم بشكل أفضل من خلال تغيير السياسات والممارسات.
أنطونيو فيتورينو، المدير العام للمنظمة الدولية للهجرة (IOM) ومنسق شبكة الأمم المتحدة المعنية بالهجرة، المكلفة بضمان دعم فعال ومتماسك على مستوى النظام لتنفيذ الاتفاق العالمى حول الهجرة قال: "تأتى المراجعة العالمية الأولى للاتفاق، لتقييم المدى الذي وصلنا إليه ومقدار ما نحتاج إلى القيام به. وتقع على عاتقنا مسؤولية دعم حقوق الإنسان وحماية من هم فى أشد الحالات ضعفًا. كما تقع على عاتقنا مسؤولية إنقاذ الأرواح".
وأشارت المنظمة أنه سيشمل الاستعراض مناقشات حول جميع الأهداف الـ 23 الخاصة بالاتفاق العالمى حول الهجرة وتعزيز حوكمة الهجرة الدولية القائمة على المبادىء، وسيركز على قضايا مثل ضمان أن يكون التعافى من جائحة كوڤيد- 19 والتخطيط للكوارث المستقبلية شاملاً للجميع وعلى احترام حقوق الإنسان، بما فى ذلك الاستجابة للهجرة المدفوعة بالتغير المناخى، وتقليل نقاط الضعف التى تقوض الرفاهية وبناء مسارات الهجرة القانونية.
وستعقد جلسة استماع تفاعلية غير رسمية لأصحاب المصلحة المتعددين فى 16 مايو، اليوم السابق لبدء المنتدى، والتى ستساهم فى المناقشات اللاحقة، وسيختتم المنتدى يوم الجمعة الموافق 20 مايو باعتماد إعلان التقدم الذى يحدد أولويات ومعالم جديدة لإدارة الهجرة الدولية للسنوات الأربع القادمة.
لوران دي بويك ممثل المنظمة الدولية للهجرة قال في وقت سابق أن قال هناك 6.3 مليون مهاجر فى مصر تختلف أوضاعهم، مؤكدا أنه تعمل المنظمة فى مصر من خلال مساعدة كل من الحكومة والمهاجرين والمجتمعات المضيفة، ويتم تقديم خدمات فى التعليم والصحة والاندماج الاجتماعى من خلال إقامة مشروعات ليصبحوا جزءا من المجتمع المضيف، ويتم التعاون فى مصر مع مختلف الوزارات.
وأشاد ممثل الهجرة الدولية في مصر بما تقوم به الحكومة المصرية حيال اللاجئين لا تقوم بوضع اللاجئين داخل مخيمات أو مستوطنات ولكن يتم إدماجهم فى المجتمع بشكل جيد ومن خلال ذلك تعمل المنظمة على مساعدة المقيمين فى مصر بتقديم خدمات وفى حالة السفر لدولة أخرى تقوم المنظمة بمساعدتهم فى إعادة التوطين حيث يعمل مكتب المنظمة فى مصر بالتنسيق مع 12 دولة وتقوم المنظمة بمساعدتهم فى إنهاء الأوراق وإجراء التحاليل المطلوبة للسفر.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة