يقترن بالشمس.. عطارد إله الأموال عند الرومان ومقدس عند العرب قديما

السبت، 21 مايو 2022 04:30 م
يقترن بالشمس.. عطارد إله الأموال عند الرومان ومقدس عند العرب قديما عطارد - أرشيفية
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء
في واحدة من المظاهر الفلكية الرائعة، يمر كوكب عطارد بالقرب من الشمس اليوم السبت من منظورنا على الأرض عند الساعة (07:12 مساءً بتوقيت جرينتش) وسوف يفصل بينهما حوالي درجة ما يجعله غير مرصود تماما لعدة أسابيع، حيث سيكون مطموساً في وهج الشمس.
 
يطلق على كوكب عطارد بسبب سرعته عده اسماء منها "الطارد" أى المتتابع فى سيرة، وفى اللاتينية يطلق عليه "ميركورى" وهو إله فى الأساطير الرومانية القديمة، فهو أحد الآلهة الاثني عشر المتوافقة داخل البانثيون الروماني القديم، ويعرف بأنه إله المكاسب المالية، له اجنحة كبيرة ويطير بسرعه وأطلق على عطارد هذا الاسم لسرعته أثناء دورانه حول الشمس.
 
وبحسب عدد من المراجع، فأن العرب في الحجاز وجزيرة العرب، أيام الوثنية، قدسوا المريخ ونجم سهيل وكوكب الشعرى وعطارد والأسد وزحل، لكن تبقى من وثنياتهم الشهيرة الصنم الأنثى "مناة"، وهي التي كانت الأهم عند العرب، قبل الإسلام، في مكة والبادية وثمود.. وغيرها، وورد ذكرها في القرآن الكريم مع «العزى» التي هي أم مناة وأختها "اللات" وكانت مناة لها مكانتها لدى الأوس والخزرج وخزاعة إلى درجة تهليلها وتعظيمها وتقديسها أثناء طقوس عبادتها في الوثنية، بل وكانوا يحلفون بها ويقفون عندها.
 
وبحسب كتاب "تأثر الثقافة العربية بالثقافة اليونانية" تأليف إسماعيل مظهر، فإن العرب قد ميزوا الكواكب الخمسة المتحيرة من النجوم الثابتة وسموها بأسماء مخصوصة قديمة الأصل، مجهولة الاشتقاق، لم يزل استعمالها إلى الآن، إني لا أجهل أنه فيما وصل إلينا من أشعار الجاهلية لا يوجد ذكر الكواكب الخمسة المتحيرة غير الزهرة وعطارد، ولكني لا أشك في قدم أسماء زحل والمشتري والمريخ أيضًا؛ لأنها مذكورة عند المؤلفين المسلمين قبل أن نقلت إليهم العلوم الدخيل — ولأن عدم معرفة اشتقاقها مع عدم مشابهة ظاهرة بينها وبين أسمائها باللغات الأخرى السامية والفارسية، يدل على أنها قديمة الأصل عند العرب، أما عطارد فقيل: إن عرب تميم كانوا يعبدونه،٥ أما الزهرة فمن المؤلفين السريان واليونانيين من القرن الخامس والسادس للمسيح نستفيد أن بعض العرب المجاورين للشام والعراق، كانوا يعبدونها عند ظهورها في الغدوات فكانوا يسمونها إذ ذاك العُزى.









مشاركة

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق

تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة





الرجوع الى أعلى الصفحة