كرمت جائزة الشارقة للأدب المكتبى الفائزين بدورتها الـ22 التى تناولت موضوع "إدارة التغيير والتحول فى المكتبات ومؤسسات المعلومات"، وذلك خلال "ملتقى جائزة الشارقة للأدب المكتبي"، فى هيئة الشارقة للكتاب، على هامش فعاليات الدورة الـ13 من مهرجان الشارقة القرائى للطفل، بحضور إيمان بوشليبي، مديرة إدارة مكتبات الشارقة، وقد استطاع "اليوم السابع" الالتقاء مع الفائز الثانى والثالث بالجائزة، وقد حصدت المركز الأول الإماراتية سعادة على الحارثي، عن بحث بعنوان "التحديات التقنية للحلول الرقمية فى المكتبات ومؤسسات المعلومات وسبل الحد منها"، والتى استلمتها بسمة أنور بالإنابة عنها.
وكانت الجائزة الثانية للمصرى ثروت العلميى من مكتبات جامعة الشارقة، والذى عبر فى بداية حديثه عن سعادته بفوزه بالمركز الثانى، عن بحث بعنوان "التحديات التقنية للحلول الرقمية فى المكتبات ومؤسسات المعلومات وسبل الحد منها"، وقال : إن موضوع الجائزة كان مهم للغاية خلال الأيام المعاصرة التى نعيشها الآن، ولهذا اخترت موضوع عن الرشاقة التنظيمية ودورها فى إدارة المكتبات ومؤسسات المعلومات واتخذت مكتبات جامعة الشارقة نموذج لتطبيق مفهوم الرشاقة تنظيمية.
ثروت العلميى
ومن خلال البحث نرى مدى تطبيق بجامعة الشارقة لمفهوم الرشاقة فى المكتبات ولأول مرة يتم هذا البحث من خلال تطبيق مفهوم جديد فى المكتبات، حيث نجد ان هناك مفهوم إدارى تم تطبيقه فى المؤسسات وإدارة الأزمات ولكن نجد فى المكتبات لم يتم تناولها بشكل أو بأخر فى مفهوم الرشاقة وكيف وصلت المكتبات لمرحلة لمواجهة الأزمات الموجودة حاليًا والتى نرها فى عالم الغموض التى نعيش فيهما، والمكتبات جزء من المؤسسات التى عانت من الأزمات الموجودة، فكيق استطاعت المكتبات مواجهة تلك الأزمات من مفهوم الرشاقة المؤسسية وهو مفهوم لا يختلف عن مفهوم التحول والتكيف مع الظروف المحيطة بخفة فى غدارة العمليات التى تتم فى المكتبات حتى تستثمر الفرص الموجود وتبقى المكتبات مؤثرة بالمجتمع ويستفيد منها الجميع.
كما عبرت الدكتورة مروة زكى توفيق، أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعتى عين شمس وجدة، عن سعادتها بالفوز بالمركز الثالث فى بحث مشترك مع الدكتور وليد سالم الحلفاوى، أستاذ تكنولوجيا التعليم بجامعتي عين وشمس والملك عبد العزيز.
مروة زكى توفيق
وعن موضوع البحث، قالت إن موضوع البحث الفائز يدور حول "أثر بوابة المعرفة العميقة على الانخراط بالمصادر المكتبية وإدارة المعرفة الشخصية لدى طلاب جامعة الملك عبد العزيز أثناء جائحة كوفيد 19: بحث باستخدام النمذجة بالمعادلات الهيكلية والأساليب المختلطة"، لافته إلى أن فكرة البحث انبثقت من جائحة كورونا والتى أثرت بشكل سلبى على الطلاب لبقائهم مدة طويلة أمام المصادر الرقمية، وكانت هى المصدر الوحيد ولم يكن هناك تفاعلات اجتماعية مما أثر بشكل سلبى واضح، وأدى إلى تدنى فى استخدام المصادر المعرفية الرقمية والتشويش على أفكارهم وتدنى أيضًا فى نواتج التعلم.
وتابعت الدكتورة إيمان زكى توفيق، كانت الفكرة أننا نرى دور بوابات المعرفة بأدواتها، وخلال البحث استخدمنا بحث مختلط بين المنهج النوعى والكمى، واستخدمنا طريقة النمذجة فى تحليل المسار، إيجاد علاقة بين المتغير المستقل والتابع والمتغير الوسيط من خلال النمذجة بالمعدلات الهيكلية، وقدم البحث مجموعة من التوصيات أهمها أن يكون هناك معايير إرشادية للمؤسسات التعليمية لدمج المصادر الرقمية والمكتبات فى تفعيل دروها بشكل كبير مع الطلاب.