أصبحت تطبيقات التكنولوجيا الحديثة شريكًا أساسيًا لنا في مختلف جوانب الحياة، وبخاصةٍ بعد اجتياح فيروس كورونا العالم أجمع، فأصبح الأطفال الشباب والكبار على تواصل دائم مع العالم الخارجي بشكل مستمر، بل إنهم أصبحوا متفاعلين عبر عدة تطبيقات مع هذا العالم، ولكن لا بد أن يكون هناك وعي بما نفعله على وسائل التواصل الاجتماعي.
وتعد وسائل التواصل الاجتماعي أداة أساسية في التواصل بين البشر خلال العصر الحديث، حسب ما ذكرت الدكتورة غادة فؤاد عضو الجمعية الأفريقية ومنسقة العلاقات الخارجية بنادي المرأة الأفريقية خلال جلسة حول (السوشيال ميديا وثقافة الوعي لدى الشباب المصري.. التعاملات والمحاذير) التي عقدت ضمن فعاليات مؤتمر "آليات البناء الثقافي للشباب المصري في ظل الجمهورية الجديدة.. الفرص والتحديات)؛ في المجلس الأعلى للثقافة، ونوَّهت إلى أن تلك الأداة قد تؤدي إلى حدوث حالة من البلبلة نتيجة الاستخدام غير الصحيح في نشر أخبار خاطئة تارة ومفبركة تارة أخرى، دون التحقق من مصدر الكلام الذي يتم نشره، ولهذا يجب علينا عدم الانسياق وراء تلك المناوشات التي تعمل على خلق أزمات وهمية لا أساس لها على أرض الواقع.
ومثل هذه الندوات وغيرها تعمل على رفع الوعي داخل المجتمع، ومن الممكن أن يشاهدها الجميع من خلال النشر الذي يحدث على منصات التواصل الاجتماعي، تماشيًا مع التطور التكنولوجي الذي نعيش فيه، كما يجب على الأسرة المصرية أن تتابع ما يشاهده أولادنا ومع من يتواصلون عبر شبكات الإنترنت، وعدم الإفراط في استخدام التكنولوجيا الحديثة حتى لا يصبحوا فيما بعد أشخاصًا تعيش في العالم الافتراضي وغير قابلين للتفاعل من البشر على أرض الواقع.