قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سعى لاستغلال خطابه بمناسبة يوم النصر، لربط العمليات الروسية في أوكرانيا بذكرى الحرب العالمية الثانية، لتبرير هذه العمليات، حيث قال للجنود الروس إنهم "يقاتلون من أجل الشيء ذاته الذي فعله آباؤهم وأجدادهم".
ونسبت الصحيفة إلى مسئولين أجانب قولهم قبل الخطاب، إن بإمكان بوتين استخدامه لشن تعبئة كاملة للقوات الروسية أو إعلان الحرب رسميا في أوكرانيا ، لكن لم تكن هناك إعلانات سياسية كبيرة.
وأضافت الصحيفة أن بوتين أشار بدلا من ذلك، إلى أن الناتو "أجبر" روسيا على خوض الحرب وتعهد بتقديم المساعدة لعائلات الجنود الذين لقوا حتفهم فيما اسماه الكرملين ب"عملية خاصة " .
وفي حديثه في الاحتفال السنوي الـ 77 بهزيمة ألمانيا النازية، انخرط الرئيس الروسي في الدفاع عن عملياته في أوكرانيا ، إذ تراوح ذلك بين الاعتراف ب"أعظم جيل" لروسيا وحتى وصف الكيفية التي كان يُعتقد بها أن أوكرانيا مسلحة من الغرب لشن هجوم وشيك على شبه جزيرة القرم التي ضمتها روسيا في عام 2014.
وقال بوتين: "لم ترغب دول الناتو في الاستماع إلينا". وكانت لديهم خطط مختلفة، وقد رأينا ذلك. فقد كانوا يخططون لغزو أراضينا التاريخية، بما في ذلك شبه جزيرة القرم ..وقامت روسيا بصد العدوان بشكل استباقي، مضيفا لقد كان ذلك قرارا قسريا وفي الوقت المناسب وصحيحا.
كما وصف الحرب بأنها "مقدسة". وقال بوتين متحدثا عن الحرب العالمية الثانية: "لقد كان دوما الدفاع عن الوطن الأم -عندما كان يتم تقرير مصيره- أمرا مقدسا". "والآن ، أنتم تقاتلون من أجل شعبنا في دونباس. من أجل أمن وطننا - روسيا " .
وكذلك تطرق الرئيس الروسي إلى خسائر القوات في هذه العمليات ، قائلا إنه وقع على أمر جديد من شأنه تقديم مساعدات إضافية لأسر القتلى والجرحى.
واستطرد قائلا إن : "موت كل من جنودنا وضباطنا هو حزن لنا جميعا وخسارة لا يمكن تعويضها للأقارب والأصدقاء". "وستبذل الدولة والمناطق والشركات والمؤسسات العامة قصارى جهدها لرعاية هذه العائلات ومساعدتها. وسنقدم دعما خاصا لأطفال القتلى والجرحى. وقد تم اليوم التوقيع على المرسوم الرئاسي بهذا الشأن ".