هزيمة كانت مستحقة أمام منتخب إثيوبيا نظرا لسوء أداء المنتخب مؤخرا، لكن لم نتوقعها بهذا السوء وهذا الأداء الهزيل والاستسلام التام من قبل اللاعبين وكأننا أمام منتخب البرازيل، ما أصابنا جميعا بالإحباط، فهذا ليس منتخبنا الذى عهدناه والذى لطالما عودنا على ثقافة الفوز والإصرار والحماس والقتالية لآخر نفس.
الهزيمة بثنائية نظيفة أمام منتخب مغمور كمنتخب إثيوبيا أمس، دون إبداء أى ردة فعل من قبل الجهاز الفنى واللاعبين، والفوز بشق الأنفس فى الدقائق الأخيرة على منتخب غينيا الأحد الماضى فى القاهرة، يوضح مدى العشوائية والتخبط الذى وصل إليه المنتخب، خاصة خسارة بطولة أمم أفريقيا 2021 أمام السنغال، والفشل فى التأهل إلى كأس العالم 2022.
هذه الهزيمة المخجلة تجعلنا نتساءل عن من المتسبب فى ظهور منتخبنا بهذا السوء وهذا الضعف؟ وهل من يتولوا قيادة المنتخب يمتلكون كفاءة عالية أم مجرد هواة مفتقدين للخبرة؟ وهل هذه النتائج تليق بمنتخب مصر أقوى المنتخبات الأفريقية والعربية وصاحب الـ 7 بطولات لأمم أفريقيا منها ثلاثة على التوالى؟
من وجهة نظرى أرى أن مشكلة المنتخب الحالية ليست مشكلة مدرب فقط، إنما أيضا مشكلة لاعبين كونهم عامل مشترك، فجودة اللاعبين المصريين حاليا سواء داخل الدورى المصرى أو المحترفين باستثناء النجم الدولى محمد صلاح وتريزيجيه والنني لا ترقى إلى المستوى المطلوب، ما يجعلنى أسلم بصدق أراء المحللين الرياضيين تجاه اللاعبين بأنهم متوسطين فنيا مقارنة بالمبالغ الطائلة التى يتقاضونها، وهذا ما ظهر جليا على لاعبى المنتخب بالأمس من ارتباك داخل أرضية الملعب واهتزازهم وفقدانهم لمهارة التسليم والتسلم.
وأخيرا.. نتمنى من كل شخص مسؤول وحريص على الكرة المصرية عامة والمنتخب الوطنى خاصة ضرورة محاسبة المقصرين وإبعاد من هم ليسوا بقدر كاف من الخبرة واستقدام أصحاب الكفاءات والخبرات عوضا عنهم، والعمل على إعادة منتخبنا إلى وضعه الطبيعى كما عهدناه سابقا.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة