أحيانًا يقع الناس فى بعض المواقف المحرجة الخارجة عن إرادتهم ولا يعرفون كيف يتصرفون فيها، وفى حياة كل منا عدد من هذه المواقف التى لا ينساها، وكثيرًا ما وقع نجوم الفن فى بعض المواقف المحرجة بسبب عملهم أو بعض أدوارهم أو لأى أسباب أخرى خارجة عن إرادتهم، وظلت هذه المواقف عالقة بأذهانهم دائما.
ومن بين هذه المواقف ما حدث مع وحش الشاشة فريد شوقى فى نهاية الخمسينيات حين ركب قطار الدرجة الأولى متجهًا إلى الإسكندرية، وتصادف أن ركب معه فى نفس الديوان ثلاثة الشباب كانوا يقرأون عددا من المجلات الفنية الأجنبية والمصرية.
وقال وحش الشاشة أن هؤلاء الشباب لم ينتبهوا له ولكن اتضح من مناقشاتهم أن لديهم ثقافة فنية واسعة ومعلومات عن السينما فى هوليود ومصر، وانهمكوا فى قراءة المجلات والمناقشات حول ما يقرأونه.
وأوضح ملك الترسو أنه تصادف وجود صورة لأحد أفلامه بإحدى المجلات فى أيدى هؤلاء الشباب ، وبدأوا يتحدثون عن هذا الفيلم، ويعلقون على دور فريد شوقى فى الفيلم دون أن ينتبهوا لوجوده، وبدأ احدهم ينتقد أداء وحش الشاشة فى هذا الفيلم ويؤكد أنه بالغ فى أدائه إلى حد كبير، ووافقه زملائه.
وقال فريد شوقى إن أحد هؤلاء الشباب كان يبدو عليه العصبية الشديدة وكان قوى البنية وانفعل فى انتقاده لأداء وحش الشاشة فى الفيلم، وقال الشاب بانفعال شديد: أنا لو شوفت فريد شوقى دلوقت قدامى هديله قلمين على الأداء ده، ايه المبالغة دى؟".
وأضاف وحش الشاشة أنه من شدة انفعال الشاب وقوة جسمانه انسحب بهدوء من ديوان الدرجة الأولى قبل أن يكتشف الشباب وجوده وينفذ زميلهم القوى تهديده ووعيده.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة