تعقد منظمة الصحة العالمية، مؤتمرًا صحفيًا عبر الفيديو يوم الأربعاء الموافق 22 يونيو، حول مستجدات وضع فيروس كورونا، وجدري القرود، والاستجابة لهما في إقليم شرق المتوسط، حيث تسلط الإحاطة الإعلامية الضوء على آخر مستجدات الوضع عن جائحة كورونا ومرض جدري القردة في العالم واستعراض آخر الاحصائيات المتعلقة بالمرضين وجهود المنظمة في هذا الشأن.
يشارك في المؤتمر كل من الدكتور أحمد المنظري، المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، والدكتور ريتشارد برنان، مدير الطوارئ الصحية الإقليمي، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والدكتور عبد الناصر أبوبكر، مدير برنامج الوقاية من مخاطر العدوى والتأهب لها، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط والدكتورة شذا محمد، المسؤولة الطبية، بوحدة الوقاية من مخاطر العدوى والاستجابة لها، بالمكتب الإقليمي لشرق المتوسط.
وكانت قد أكدت منظمة الصحة العالمية، أنها ستعيد تسمية جدري القرود لأنه عنصري وتمييزي تجاه إفريقيا، موضحة، إنه لجدري القرود نوعان معترف بهما رسميًا، غرب إفريقيا ووسط إفريقيا، يجادل العلماء بأن ربط المرض بهذه المناطق هو أمر عنصري وتمييزي، يقولون إن الفاشية الدولية الحالية يجب أن تسمى بدلاً من ذلك MPXVB.1
تنصح إرشادات منظمة الصحة العالمية بعدم ربط الفيروسات بالمناطق لمنع رد الفعل العكسي، ستتم إعادة تسمية جدري القرود بعد دعوات لمصطلح جديد "غير تمييزي وغير موصم بالعار"، مضيفة، إنه سيتم الإعلان عن الأسماء الجديدة في أقرب وقت ممكن."
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلى ميل" البريطانية، إنه تم اكتشاف جدري القرود لأول مرة عندما حدث تفشي لمرض يشبه الجدري في القردة التي تم الاحتفاظ بها للبحث في عام 1958، مضيفة، ينقسم نظام التسمية الخاص بها حاليًا إلى نوعين، إصدار غرب إفريقيا وإصدار إفريقيا الوسطى أو حوض الكونغو، لكن الخبراء يريدون استبدالها بأرقام، مثل MPXV1 وMPXV2 وما إلى ذلك.
تتعارض تسمية الفيروسات جغرافيًا مع إرشادات منظمة الصحة العالمية بسبب المخاوف من أنها قد تؤدي إلى رد فعل عنيف أو عنصرية محتملة، ولهذا السبب، لم يُطلق على فيروس كورونا اسم فيروس ووهان التاجي، على الرغم من نشأته في المدينة الصينية التي تحمل الاسم نفسه.
سيكون نظام التسمية مشابهًا للنظام المستخدم لمتغيرات كورونا مثل اوميكرون Omicron ، حيث تعرضت بريطانيا لموجة BA.2 من متحور اوميكرون الفرعية، وتشهد الآن زيادة طفيفة في حالات BA.4 و BA.5.
قال العلماء إن إحدى فوائد التخلي عن المصطلحات الجغرافية ستشجع الدول على مواصلة المراقبة ورفع ناقوس الخطر عند اكتشاف أمراض جديدة، بدلاً من ربط اسمها بها بشكل سلبي.
تقع مسؤولية إعادة تسمية جدري القرود في الواقع على عاتق اللجنة الدولية لتصنيف الفيروسات، وهي لجنة مكلفة بوضع العلامات الرسمية على مسببات الأمراض، ليست هذه هي المرة الأولى التي تثار فيها مخاوف بشأن جدري القرود والعنصرية.