قالت الخبيرة بقسم سلامة الأغذية بمنظمة الصحة العالمية، سيمون مورايس رازل، إن شخصا من كل عشرة أشخاص على المستوى العالمي يتأثر بالأمراض المنقولة عن طريق الأغذية سنويا، مضيفة أن حجم عبء الصحة العامة الناجم عن الأمراض المنقولة بالغذاء يمكن مقارنته بعبء الملاريا أو الإيدز.
وأضافت خبيرة منظمة الصحة - في مؤتمر صحفي، اليوم، الثلاثاء، بمناسبة الاحتفال باليوم العالمي الرابع لسلامة الأغذية - أنه "يمكن الوقاية من معظم الأمراض التي تنتقل عن طريق الأغذية من خلال المناولة السليمة للأغذية والتعليم كما أنه عندما تتحسن سلامة الأغذية، فإنه يمكن الحد من الجوع وسوء التغذية ووفيات الأطفال إضافة إلى تغيب الأطفال عن المدرسة لعدد أقل من الأيام وكذلك الكبار عن العمل".
من ناحيته، قال كبير مسئولي سلامة الأغذية بمنظمة الأغذية والزراعة (فاو)، ماركوس ليب، إن "الحرب في أوكرانيا واضطرابات أسواق الغذاء العالمية والتي تأتي على خلفية تداعيات وباء كورونا ويفاقمها تغير المناخ تؤدى إلى عواقب متتالية متعددة على الأمن الغذائي للناس في جميع أنحاء العالم"، مؤكدا أنه "لا يجب فقط ضمان حصول الأشخاص على ما يكفيهم من الطعام بل التأكد كذلك من أن ما يأكلونه صحي وآمن".
وأضاف ليب أنه "عندما يكون الطعام نادرا فإن الأشخاص سيبذلون جهودا كبيرة لإطعام أنفسهم وعائلاتهم"، لافتا إلى أن "هناك علاقة مباشرة بين حالات ندرة الغذاء والتهديدات المتزايدة لسلامة الغذاء كما أنه في مواجهة الندرة والجوع قد يكون الأشخاص أكثر عرضة لتناول الطعام بعد انتهاء مدة صلاحيته وزيادة خطر الإصابة بالمرض".
وأوضح أن "استهلاك الأطعمة غير الآمنة يقلل من امتصاص العناصر الغذائية ويؤدي إلى تفاقم نقص المغذيات ويمكن أن يؤدي إلى تدهور الصحة"، مبينا أنه "في الحالات الأكثر تطرفا يمكن أن يؤدي تعرض الأشخاص الضعفاء الذين يعانون من انعدام الأمن الغذائي للمخاطر الكيميائية والبيولوجية وغيرها من المخاطر الموجودة في الأغذية غير الآمنة إلى مخاطر صحية خطيرة وحادة ومزمنة تتراوح من الإسهال إلى السرطان أو حتى الموت".