أظهر استطلاع أجرته صحيفة نيويورك تايمز / سيينا تشاؤمًا ملحوظًا بين الأمريكيين بشأن الاقتصاد الأمريكى على الرغم من مرونة سوق العمل، وهو ما اعتبرته الصحيفة قد مكلفًا للديمقراطيين قبل انتخابات التجديد النصفى.
وأوضحت الصحيفة أن أسرع تضخم منذ أربعة عقود جعل الأمريكيين يشعرون بالتشاؤم حيال الاقتصاد، حتى مع استمرار تحسن أوضاعهم المالية نسبيًا حتى الآن.
وقال 10 بالمائة فقط من الناخبين المسجلين إن الاقتصاد الأمريكى "جيد" أو "ممتاز"، وفقًا للاستطلاع، وهى درجة اعتبرت الصحيفة أنها تعكس تشاؤم فى وقت ترتفع فيه الأجور وتقترب البطالة من أقل معدل لها خلال 50 عاما. لكن الارتفاع السريع فى تكلفة الغذاء والغاز والضروريات الأخرى يقضى على الزيادات فى الأجور ويؤدى إلى تآكل مستويات المعيشة.
واعتبرت صحيفة "نيويورك تايمز" أن التوقعات القاتمة للأمريكيين هى أخبار سيئة للرئيس الأمريكى جو بايدن والديمقراطيين فى الكونجرس وهم يتجهون إلى انتخابات التجديد النصفى فى الخريف، بالنظر إلى أن 78 بالمائة من الناخبين يقولون إن التضخم سيكون "مهمًا للغاية" عندما يتوجهون إلى صناديق الاقتراع.
وكانت قالت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إن التضخم فى الولايات المتحدة الأمريكية استمر فى الارتفاع فى تقرير شهر يونيو، حيث وصل إلى ذروة أبقت الاحتياطى الفيدرالى على استعداد لرفع أسعار الفائدة مرة أخرى فى وقت لاحق من هذا الشهر، حسبما يتوقع الاقتصاديون.
وأوضحت أنه من المحتمل أن يكون مؤشر أسعار المستهلك قد ارتفع بنسبة 8.8٪ عن العام السابق، مسجلاً أكبر قفزة منذ عام 1981، وفقًا لمتوسط التوقعات فى استطلاع أجرته بلومبرج. ومقارنة بشهر مايو، ارتفع المقياس المتبع على نطاق واسع بنسبة 1.1%، مسجلاً الشهر الثالث فى الأربعة شهور الماضية الذى شهد فيه التضخم زيادة بنسبة 1% على الأقل.
ومن ناحية أخرى، من المتوقع أن يستمر التضخم الأساسى فى التباطؤ، ويتباطأ الآن للشهر الثالث. باستثناء الطاقة والغذاء، بينما كان من المتوقع أن يرتفع مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى لشهر يونيو بنسبة 0.5% مقارنة بـ 0.6% فى مايو.
واعتبرت شبكة "سى إن بى سى" إن ذلك سيكون قفزة بنسبة 5.7% على أساس سنوى فى يونيو، انخفاضًا من 6٪ فى مايو. وبلغ مؤشر أسعار المستهلكين الأساسى ذروته عند 6.5% فى مارس.