تستعد المتاحف في جميع أنحاء العالم في إعادة القطع الأثرية التراثية التي حصل عليها من الأراضي المستعمرة فقد أعادت باريس مؤخرا 26 قطعة أثرية ملكية نهبها الجنود الفرنسيون في القرن التاسع عشر إلى بنين، بينما تطلب المتاحف السودانية إعادة القطع الأثرية أيضًا وربما الأكثر شهرة هو أن المتحف البريطاني فتح أخيرًا حوارًا حول إعادة رخام البارثينون إلى اليونان، ولكن من أين جاء هذا الاتجاه في السنوات الأخيرة؟
يقول بول باسو، أستاذ التراث العالمي بجامعة بون في هيرتز، وفقا لموقع يورو نيوز، إنه في حين أن الحديث حول إعادة الرفات البشرية المحفوظة في المتاحف كان موجودًا منذ فترة طويلة ، فإن النقاش حول إعادة الآثار الأفريقية حديث للغاية.
ويأتي جزء كبير من الحديث السياسي من فرنسا حيث شهدت زيارة إيمانويل ماكرون لغرب إفريقيا في عام 2017 إلقاء خطاب تاريخي واعدًا بإعادة العديد من القطع الأثرية.
وقال ماكرون في كلمة ألقاها في جامعة واجادوجو في بوركينا فاسو: "لا يمكن أن يوجد التراث الأفريقي فقط في المجموعات الخاصة والمتاحف الأوروبية، يجب عرض التراث الأفريقي في باريس ولكن أيضًا في داكار ولاجوس وكوتونو ؛ ستكون هذه إحدى أولوياتي. في غضون خمس سنوات أريد أن تتوافر الظروف للعودة المؤقتة أو الدائمة للتراث الأفريقي إلى إفريقيا".
وقال باسو:"يمكن للمرء أن يجادل حول الأهداف السياسية أو الدبلوماسية لما كان يقوله هناك لكنه كان تصريحًا علنيًا للغاية".
وبعد ذلك كلف ماكرون الأكاديمي والكاتب السنغالي فلوين سار ومؤرخ الفن الفرنسي بينيديكت سافوي بتقييم التراث الثقافي الأفريقي في فرنسا وطرق الاسترداد، وكتابة تقرير واف عنها.
وقد أثر التقرير على دول أوروبية أخرى وأعاد تنشيط حركة إعادة آثار بنين البرونزية التي شهدت منذ ذلك الحين مشاركة كل من فرنسا وألمانيا وهولندا.