أكدت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس جديد في إفريقيا، ينتمي لعائلة فيروس إيبولا، والذي ينتقل من الحيوانات.
وأعلنت منظمة الصحة العالمية تفشي فيروس "ماربورج" في غانا، مساء يوم أمس الأحد، بعد 11 شهرا من تسجيل أول حالة وفاة بالفيروس في غربي إفريقيا، وكان هناك 12 تفشيا كبيرا لفيروس "ماربورج" منذ عام 1967 معظمها في جنوبي وشرقي القارة الأفريقية.
ينتمي فيروس "ماربورج" إلى نفس عائلة إيبولا، وقد تفشى في السابق في أماكن أخرى عبر أفريقيا بأنغولا والكونغو وكينيا وجنوب أفريقيا وأوغندا.
ويبدأ تفشي فيروس ماربورج عندما ينقل حيوان مصاب، مثل القرد أو خفاش الفاكهة، الفيروس إلى الإنسان، الذي ينقله بدوره إلى إنسان آخر عن طريق ملامسة سوائل جسم الشخص المصاب.
وفقا لما ذكرته منظمة الصحة العالمية، يسبب فيروس ماربورج حمى نزفية شديدة ومميتة تقتل في كثير من الأحيان كل من يصاب بها، تشمل الأعراض الأولية صداعًا شديدًا، وارتفاعًا في درجة الحرارة، وإسهالًا، وآلامًا في المعدة وقيئ.
وقالت منظمة الصحة العالمية، إنه في المراحل المبكرة من المرض، من الصعب جدًا التمييز بين الأمراض المدارية الأخرى التي تسبب الحمى، مثل الإيبولا والملاريا، ولكن بعد خمسة أيام، يبدأ العديد من المرضى بالنزيف تحت الجلد أو في الأعضاء الداخلية أو من فتح الجسم مثل الفم والعينين والأذنين.
وأضافت المنظمة، إنه لا يوجد علاج حاليًا لهذا المرض، لذلك تتم مراقبة المرضى وعلاجهم بالسوائل، وتقوم الدراسات حاليًا بتجربة علاجات الأجسام المضادة والأدوية المضادة للفيروسات، ولكن لا يمكن إعطاؤها إلا كجزء من التجارب، وفقًا لمنظمة الصحة العالمية.
ووفقا لما ذكرته صحيفة "ديلي ميل" البريطانية، يموت المرضى المصابين بفيروس ماربورج بعد ذلك من فشل الجهاز العصبي ويبلغ معدل الوفيات 50%، وفقًا لتقديرات منظمة الصحة العالمية، وتتفاوت معدلات الوفيات في حالات التفشي السابقة في ماربورج من 24 % إلى 88 % من المصابين.
وقالت الصحيفة، ينتقل الفيروس في البداية إلى البشر من خلال التعرض للمناجم أو الكهوف التي تسكنها الخفافيش، ثم ينتشر من خلال الاتصال المباشر مع سوائل جسم المصاب أو الأسطح والمواد الملوثة بهذه السوائل.