قرأت لك.. "الصراع الدولى"يكشف مطامع الغرب فى قناة السويس

الأربعاء، 20 يوليو 2022 08:00 ص
قرأت لك.. "الصراع الدولى"يكشف مطامع الغرب فى قناة السويس الصراع الدولى حول استغلال قناة السويس
كتب محمد عبد الرحمن

مشاركة

اضف تعليقاً واقرأ تعليقات القراء

منذ أن تم حفرها قبل أكثر من 150 عاما، جسدت قناة السويس ملحمة في حياة المصريين واستطاعت أن ترسم صورة مضيئة في التاريخ الوطنى المصري، ويكفي أن تلك الشريان الملاحي كان مطمع الكثير من الغزاة الذين مروا على مصر، ومن الكتب والدراسات التي أشارت إلى هذا الجانب، كان كتاب "الصراع الدولى حول استغلال قناة السويس 1869-1882 " تأليف الدكتور السيد حسين جلال وقديم مشهور أحمد مشهور، الصادرعن الهيئة العامة المصرية للكتاب.

وتمرهذا الشهر الذكرى 166 على بدء أعمال حفر قناة السويس بإشراف الفرنسي فرديناند دي لسبس المدعوم من حكومته، حيث بدأت فكرة إنشاء القناة عام 1798 مع قدوم الحملة الفرنسية على مصر، ففكرنابليون في شق القناة إلا أن تلك الخطوة لم تكلل بالنجاح، وفي عام 1854 استطاع دي لسبس إقناع محمد سعيد باشا بالمشروع وحصل على موافقة الباب العالي، فقام بموجبه بمنح الشركة الفرنسية برئاسة دي لسبس امتياز حفر وتشغيل القناة لمدة 99 عاما.

ويوضح الكتاب كيف شغلت قناة السويس حيزا مهما في تاريخ مصر السياسي والاقتصادي، خاصة بعد تطويرها وحفر الأنفاق أسفلها لربط سيناء بالوادي، علاوة على المحور الاقتصادي العالمي الجاري تنفيذه على ضفتيها، حيث أعطت قناة السويس مصر طابعا دوليا منذ حفرها وأدخلتها في حلبة الصراع الدولي من أجل استغلالها والسيطرة عليها.

وينقسم الكتاب إلى أربعة أبواب مقسمة إلى عدة فصول؛ يتناول الباب الأول الأهمية السياسية والاقتصادية والاستراتيجية لقناة السويس خلال السنوات الأولى التالية لافتتاحها، والباب الثاني المؤلف دراسة مسألة بيع قناة السويس والصراع بين الشركات الملاحية وشركة قناة السويس عند بداية استغلال القناة وتعد أول دراسة لهذه الجوانب من القناة.

أما الباب الثالث فيلقي الضوء على مأساة مصر عندما فقدت أسهمها في القناة لصالح إنجلترا عام 1875 وأيضا حصتها وتعادل 15% من صافي الأرباح السنوية في شركة قناة السويس لصالح فرنسا عام 1880 وبذلك خسرت مصر موردًا ماليا دسما لقناة تجري في أرضها بعد أن ضحت بآلاف الأرواح لحفرها.وأخيرا في الباب الرابع تناول المؤلف كيف مهدت انجلترا لاحتلال قناة السويس بدفع الأمور داخل مصر إلى التأزم.

 







مشاركة






الرجوع الى أعلى الصفحة