أقام المهرجان القومي للمسرح المصري ندوة وحفل توقيع كتاب المخرج ناصر عبد المنعم، وأدار اللقاء معدة الكتاب الصحفية هند سلامة، بحضور رئيس المهرجان الفنان القدير يوسف إسماعيل وكوكبة من المسرحيين، منهم الناقد محمد الروبي، والناقدة رشا عبد المنعم، والمخرج عصام السيد، والفنان الكبير سيد رجب، والناقد جمال عبد الناصر رئيس المركز الإعلامي للمهرجان وآخرين.
في البداية تحدث الفنان القدير يوسف إسماعيل رئيس المهرجان قائلا: ناصر عبد المنعم لديه تاريخ مسرحي كبير وأعماله كثيرة وعوالمه المسرحية كثيرة، ولديه تجارب أفادت المسرح المصري، وهو كان رئيسا للمهرجان القومي للمسرح خلال دورات ثلاث ناجحة.
وقالت معدة الكتاب الناقدة هند سلامة: هذه اولي تجاربي في الكتابة وأنا سعيدة جدا بالكتابة عن المخرج المسرحي الكبير ناصر عبد المنعم الذي أبدأ اللقاء معه بتوجيه سؤال له عن البدايات، فقال ناصر عبد المنعم: البدايات كانت كممثل في المرحلة الابتدائية؛ لأنني كنت متميزا في اللغة العربية، ثم جاءت مرحلة الثانوية وكان زميلي الفنان أحمد كمال الذي نصحني بدخول فريق التمثيل، وبالفعل شاركت في التمثيل، وكان المعلمين في مدرستي يقدمون المناهج من خلال المسرح، فكل مدرس يقدم منهجه في عمل مسرحي، وكانت عروض المدرسة تقدم في مسرح الجمهورية وكنا نري الفنانة الكبيرة سميحة أيوب.
وأضاف: المرحلة الجامعية هي التي شكلت وجداني المسرحي بكلية الآداب بجامعة القاهرة، وكان أساتذتي كلهم مبدعين وأسماء لامعة في عالم الثقافة، واخرج لنا محمد صبحي وحسن عبد الحميد وفهمي الخولي.
وتابع: بعدها جاءت مرحلة الاخراج والتي بدأتها في الجامعة مع أصدقاء صاروا نجوما فيما بعد مثل صلاح عبد الله وعبلة كامل وسيد رجب ، وخرجنا من الجامعة وقدمنا عروضنا خارج اطار الجامعة، ثم كوّنا فرقة بمساعدة فريدة النقاش برعاية حزب التجمع، وأحدثنا حالة مجتمعية وقدمنا أعمالا مسرحية في الشارع وفي القرى.
أما عن علاقته بمسرح الطليعة فقال: جاءت مرحلة مسرح الطليعة، وقدمنا في فترة السبعينيات التي هجر فيها كبار المسرحيين مصر لخلافات سياسية مع النظام في ذلك العصر الكثير من الأعمال فقد كانت فرصة لنا، وكان مسرح الطليعة يقدم عروضا مهمة وطليعية وكنت أجلس بعد مشاهدة العروض في حديقة مسرح الطليعة فأشاهد نجوم المسرح مثل فاروق الفيشاوي ومحمود الجندي وآخرين، وكان وقتها المخرج سمير العصفوري هو مدير المسرح، وأنشئ نادي مسرح الطليعة، فاشتركت فيه، ثم فيما بعد عملنا 9 مسرحيات كان لي منها مسرحية (رحلة حنظلة) وذلك كان عام 1979، وقدمنا تجارب كثيرة فيما بعد وشاركنا في مسرح القاهرة الدولي للمسرح التجريبي.
وأشار أيضا إلى أنه أحب فكرة مسرحة الرواية وقدم رواية عن عبد الله النديم (عودة من المنفي) وحولها لمسرحية، كما قدم رواية لحجاج أدول عن النوبة وقام بمسرحتها في عرض مسرحي، كما قدم ليحيي الطاهر عبد الله رواية، والكثير من الروايات التي مسرحها، كما تحدث عن النهل من التاريخ وتقديمه علي خشبة المسرح واستلهام التراث وكان آخرها مسرحية (سيد الوقت)، وأشار أيضا لتجربته في مسرحية "الطوق والأسورة" والجوائز التي نالها من خلالها، وقدمتها بأشكال مختلفة حسب طبيعة المكان الذي أقدم فيه العرض فعندما قدمتها في الامارات اختلفت عن عرض تونس فكل مسرح أو فضاء يستلزم تغيير مني في الحركة والشكل، لكن المضمون واحد .
وقال الفنان سيد رجب إنني جئت للحضور لأني من جيل ناصر عبد المنعم وسعيد بتكريمه لأن تكريمه هو تكريم جيل، وبالمناسبة ناصر عبد المنعم هو من منحني دور البطولة في شخصية النديم وكان صديق اكثر من كونه مخرج، وهو مخرج يثق في الممثل الذي يعمل معه ويساعده، وجدير بتخريج أجيال من الممثلين وأنا من الجيل الأول وتكريمه في المهرجان يستحقه.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة