يعتبر واجب العزاء من الواجبات الاجتماعية المهمة، والتى قد تترتب فى الأهمية قبل واجبات التهانى لأى مناسبة نظرًا لما يعانى فيه أهل المتوفى من حزن وكسرة قلب وإحساس بالوحدة، ففى الحزن يحتاج الكثيرون لجبر الخاطر وشعورهم بأنهم ليسوا بمفردهم، لكن نشاهد فى واجب العزاء الكثير من الأمور السلبية التى تبعث الضيق وتزيد من الحزن لدى أهل المتوفى، لذا نتناول خلال هذا التقرير إتيكيت التعامل فى العزاء، وفقًا لما أشارت إليها هالة العزب خبير الإتيكيت والعلاقات الإنسانية.
إتيكيت تقديم العزاء
الحضور بملابس ملونة
قالت خبيرة الإتيكيت "لم تعد تهتم السيدات بارتداء اللون الأسود كالسابق، وإنما يعتمدن على ارتداء الملابس قاتمه اللون فقط أو الأسود المطرز بالأحجار وكل هذه الملابس لا تليق بحالة الحزن لأهل المتوفى، فلابد من الاهتمام بارتداء ملابس سوداء أنيقة لا تحتوى على الكثير من التفاصيل، والاهتمام بارتداء أحذية وحقائب سوداء بالجلد المطفى، أما بالنسبة للرجال لا يعتمد الرجل لون معين فى العزاء، لكن لابد أن يكون أنيقا نظيفا مهذب اللحية وممشط الشعر كل هذه الأمور ليس لها علاقة بالحزن فهى من آداب النظافة وخصيصا إذا كان الأمر مرتبط بتواجد عشرات الأشخاص.
الأطفال وقت العزاء
وتابعت "من المفضل إبعاد الأطفال عن أماكن العزاء وعن عزاء الرجال حتى لا تؤثر سلباً على صحتهم النفسية، وإذا كانوا صغارا سيقومون باللعب والضحك وهذه أمور لا تتناسب مع الحدث".
وضع الميك أب
واستكملت "لا يتناسب وضع الميك أب للنساء فى العزاء، نظرا لأنه يعتبر مظهرا من مظاهر التجميل والسعادة، ولأن هناك سيدات لا يستطعن الخروج بدون ميك أب فاهتم خبراء التجميل بعمل صيحة "النو ميك أب" والذى يظهر طبيعيا وبدون تكلف".
التصوير
وتقول "يلجأ الكثيرون للتصوير الفوتوغرافى والفيديو للعزاء كنوع من أنواع التباهي لتوثيق العزاء عند وجود قيادات ومشاهير وضيوف من دول أخرى، وأيضًا التصوير السلفى لا يصح فى أى حال من الأحوال أخذ صور سلفى داخل أماكن العزاء، فهذا التصرف يحزن أهل المتوفى ويعتبر لا مبالاة بمشاعرهم وبحزنهم".
الحوارات الجانبية
وتحذر "لا يصح على المعزيين ترك الدعاء وقراءة القرآن وعمل حوارات جانبية، ومن ثم تزيد الضحكات والابتسامات متناسين أحزان أهل المتوفى ومصابهم.
إتيكيت العزاء