دعت صحيفة ذا ناشيونال الإماراتية، إلى ضرورة إعادة حجر رشيد إلى مصر، وقالت إن عدد الآثار المسروقة التي يتم إعادتها إلى بلدانها الأصلية يزداد، ويمكن أن تكون مصر المستفيد القادم.
وذكرت الصحيفة فى افتتاحيتها، اليوم الإثنين، أن مصر فقدت حجر رشيد، الذى يمثل جزءا هاما من تراثها، فى ظروف مشابهة للطريقة التي فقدت بها آثار يونانية شهيرة. ويعود تاريخ حجر رشيد إلى عام 200 قبل الميلاد ويحتوى رسالة مكتوبة بالهيروغليفية مع ترجمة إلى اليونانية القديمة ، مما سمح للعلماء بقراءة الهيروغليفية أخيرا.
وتم العثور عليه فى مدينة رشيد من قبل الجنود الفرنسيين اثناء الحملة الفرنسية. وفى عام 1801، انتهى به الأمر فى أيدى بريطانيا بعد هزيمة فرنسا، وهو الآن موجود فى المتحف البريطانى. ويبدو أن حملات استعادة الآثار اليونانية والمصرية على بلدانها الأصلية قد اكتسبت زخما فى 2022. ويطلق عالم الآثار المصرى الشهير زاهى حواس دفعة جديدة. ويستشهد هواس وزملاه بما يبدو أنه رأى عام متغير فى الدول الغربية التي تحتفظ بتلك القطع الأثرية.
فى يوليو الماضى، سلمت ألمانيا قطعتين برونزيتين إلى نيجريا وأكثر من ألف قطعة من متاحفها. وهذه القطع البرونزية من بين النماذج الأشهر للفن الأفريقى. وفى توقيع إعادة الممتلكات، قال وزير الثقافة النيجيرى إن هذه اللحظة هي أحد أهم الأيام فى تاريخ الاحتفال بالتراث الأفريقى. وفى بريطانيا، قال متحف هورنيمان فى لندن إنه سيعيد 72 قطعة اثرية إلى نيجريا والتي تم نهبها عام 1897.
وكان هذا انتصار عظيم لنيجريا، ونأمل أن تحصل مصر على انتصار مماثل.
من جانبه، يقول المتحف البريطانى الذى يتواجد فيه حجر رشيد، إنه يتقرب من إتاحة الحجر قدر الإمكان بنشر مسح ثلاثى الأبعاد له عبر الإنترنت، ومواصلة العمل مع الخبراء المصريين وتنظيم معرض جديد عن تراث البلاد. لكن حواس ليس مقتنعا، ويقول إنه حتى لو فشل فى حياته، فإن زملاءه سيواصلون العمل، مشيرا إلى ان هذه القضية لا يمكن إيقافها.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة