دعت المديرة العامة لمنظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو)، أودري أزولاي، للقضاء على استغلال البشر، والعمل من أجل الاعتراف، في كل مكان، بوجوب تمكين كل فرد من التمتع بحقه في الكرامة تمتعا غير مشروط على قدم المساواة مع جميع الأفراد.
ووفق مركز إعلام الأمم المتحدة، دعت مديرة اليونسكو، علينا ان أن نتذكر "ضحايا ومناضلي الماضي ليتسنى لأجيال المستقبل جعل ذكرى أولئك الضحايا والمناضلين مصدر إلهام لاكتساب الشجاعة اللازمة لبناء مجتمعات عادلة".
وأكدت أنه في إطار الأهداف التي يسعى المشروع الثقافي "دروب المستعبدين" إلى تحقيقها فإنه ينبغي الإحاطة الجماعية بالعوامل التاريخية وأساليب وعواقب الاتجار بالرقيق الأسود، إضافة إلى تحليل وتفسير التفاعلات التي أدت إليها بين أفريقيا وأوروبا والأمريكيتين وجزر البحر الكاريبي.
ووجهت المديرة العامة لليونسكو دعوة لوزراء الثقافة من جميع الدول الأعضاء لتنظيم فعاليات يشارك بها جميع السكان في بلادهم وخاصة فئات الشباب والتربويين والفنانين والمفكرين.
وأوضحت أزولاي أنه منذ إطلاقه في عام 1994، أسهم مشروع اليونسكو "دروب المستعبدين: المقاومة والحرية والتراث" في إنتاج المعرفة المبتكرة، وتطوير شبكات علمية رفيعة المستوى ودعم مبادرات الذكرى بشأن موضوع الرق
وأكدت المسؤولة الأممية أنه من بين أهداف مشروع "دروب المستعبدين" الرئيسية، إزالة العنصرية من رؤية العالم وإزالة الاستعمار من التصورات عن العالم من خلال: تفكيك الخطابات القائمة على مفهوم العرق الذي يبرر أنظمة الاستغلال هذه، وتعزيز مساهمات المنحدرين من أصل أفريقي في التقدم العام للبشرية، وطرح التساؤلات بشأن التفاوتات الاجتماعية والثقافية والاقتصادية الموروثة من هذه المأساة.