مؤكد أن المستشفيات الجامعية من أهم الركائز الأساسية فى تقديم خدمة صحية متميزة، والعمود الفقرى للمنظومة الصحية، ومن المقدر أن الدولة المصرية أولت قطاع المستشفيات الجامعية اهتماما كبير منذ 2014، وذلك من خلال خطة استراتيجية شاملة ساهمت في إحداث نقلة نوعية من خلال تطويرها أو توجيه كافة الدعم وزيادة الإنفاق، لتصل تكلفة الإنفاق خلال 8 سنوات إلى 30 مليار جنيه، مما انعكس إيجابيا لزيادة عدة الأسرة، خاصة أسرة العناية المركزة، وهو ما جعلها ملاذا للمرضى ليبلغ عدد المترددين عليها إلى نحو 20 مليون مريض سنويا.
خلاف أن قطاع المستشفيات الجامعية كان له دور فاعل في تنفيذ المبادرات الرئاسية مثل 100 مليون صحة - والقضاء على فيروس سي والأمراض الغير سارية - صحة المرأة - إنهاء قوائم الانتظار- وكذلك الدور الرائد في تحقيق التنمية الشاملة بكافة مستوياتها التعليمية، والمجتمعية، والصحية، والاقتصادية، من خلالها تعاونها مع مبادرة حياة كريمة في إطلاق قوافل شاملة للمراكز والقرى، والنماذج كثيرة فمن ينكر دور قصر العينى والطفرة التطويرية التي لحقت به خلال الأعوام الماضية، وكذلك مستشفيات جامعة عين شمس، وإحداث نقلة نوعية فى الجراحات الدقيقة خاصة جراحات المخ والأعصاب والعمود الفقرى.
والمقدر أن الاهتمام بالمستشفيات الجامعية بالمحافظات كان كبيرا ما أسهم في وجود صروح طبية على أعلى مستوى في المحافظات، كانت لهم عظيم الأثر فى رفع المشقة وتخفيف الأعباء على قاطنى المحافظات من الذهاب إلى العاصمة، ونموذجا ما يحدث في مستشفى بنى سويف الجامعى بقيادة دكتور منصور حسن رئيس الجامعة، والدكتور محمد شعبان المدير التنفيذى للمستشفى، حيث شهدت طفرة حقيقية سواء في إنشاء أقسام جديدة أو إضافة مستشفيات مثل مستشفى للحروق وأخرى الأورام، خلاف قيام الأقسام الداخلية بتقديم خدمة طبية عالية المستوى للمحجوزين، ونموذجا ما يحدث في وحدة "المخ والأعصاب" بمستشفى بنى سويف الجامعى تحت رئاسة الدكتور محمد هويدى، من إجراء عمليات جراحية مُعقدة يقوم بها خبرات من الأساتذة في تخصصات طبية دقيقة، بالإضافة إلى التعامل الإنسانى والآدمى التي تشهده الوحدة في التعامل مع المرضى والمترددين، والمقدر أن الوحدة تُجرى كل أنواع العمليات الدقيقة للعمود الفقري والحبل الشوكي مثل إزالة الانزلاقات الغضروفية في كل أجزاء العمود الفقري عن طريق الجراحة الميكروسكوبية أو جراحة المناظير واستئصال كل أنواع الأورام في الحبل الشوكي والعمود الفقرى، خلاف العمل على استحداث أنظمة جديدة لاستقبال الحالات الطارئة وتقديم الرعاية الطبية من خلال الإمكانيات المتفردة، ما يُسهل التعرف على التاريخ المرضى للمريض وسرعة تشخيص الحالة.
وختاما.. نستطيع القول، إن المستشفيات الجامعية تظل أحد الركائز الطبية الأساسية فى تقديم خدمة صحية وعلاجية متميزة من خلال منظومة علاجية متكاملة، توفرت لها كل عناصر النجاح من توافر كوادر علمية ومواكبة للتطور العلمى والتكنولوجى فى وسائل التشخيص والعلاج..حفظ الله مصر وحفظ شعبها