كشفت دراسة جديدة عن أن المعاناة من مشاكل الصحة النفسية مثل: الإجهاد والقلق والتوتر قبل الإصابة بعدوى كورونا قد تزيد من فرص الإصابة بالحالة المزمنة "كورونا طويل الأمد"، بحسب موقع "health".
وقال باحثون من مدرسة تشان للصحة العامة بجامعة هارفارد فى بوسطن أنهم فوجئوا بقوة العلاقة بين مرض كورونا طويل الأمد والاكتئاب والقلق والإجهاد والوحدة.
وأوضحت أندريا روبرتس، كبيرة مؤلفي الدراسة وهي عالمة أبحاث بارزة في قسم الصحة البيئية بمدرسة تشان للصحة، إن حالات كورونا الطويلة الأمد ذكّرتها بحالات صحية جسدية أخرى مرتبطة بالصحة النفسية، مثل الألم العضلي الليفي أو مرض لايم.
وتابعت روبرتس: نعلم من الدراسات التي أجريت على الأشخاص المصابين بالاكتئاب وما إلى ذلك أن لديهم أنماطًا من عدم انتظام المناعة، مثل الالتهاب في الدم ونعلم من العديد من الدراسات الأخرى أن جهاز المناعة لديك ليس جيدًا في محاربة الالتهابات البكتيرية أو الفيروسية عندما يكون هناك إجهاد أو اكتئاب، لدراسة تأثير الصحة العقلية على عدوى كورونا ، قام الباحثون بتسجيل ما يقرب من 55000 شخص في أبريل 2020، في الوقت الذي كان الوباء يتفشى فيه ، وطرحوا عليهم أسئلة حول مستويات الاضطراب النفسي لديهم.
أصيب حوالي 3000 من المشاركين بكورونا في العام التالي وسألهم الباحثون عن أعراضهم ، ثم قارنوا أولئك الذين يعانون من كورونا طويل الأمد بمن لم يصابوا بالأعراض الطويلة الأمد.
ووجد الفريق أن الاضطراب النفسي كان مرتبطًا بزيادة بنسبة 32٪ إلى 46٪ من خطر الإصابة بكورونالفترة طويلة ، وخطر أكبر بنسبة 15٪ إلى 51٪ للإصابة بضعف الحياة اليومية.
وأظهرت دراسة سابقة أن هذه العوامل النفسية نفسها كانت مرتبطة أيضًا بخطر دخول المستشفى بسبب كورونا، حيث أن شدة كورونا مرتبطة بالإصابة بالأعراض طويلة الأمد.
هناك فرضيتان حول كورونا طويل الأمد وهما أن الجهاز المناعي لا يزيل الفيروس كما هو الحال في الأشخاص الذين ليس لديهم كورونا لفترة طويلة، أو أن أجزاء من الفيروس تبقى في جسم الشخص وتستمر في تنشيط جهاز المناعة.
قال الدكتور أميش أدالجا، الباحث البارز في مركز جونز هوبكنز للأمن الصحي في بالتيمور، إن النتائج تتماشى مع الأبحاث السابقة التي أظهرت أن اضطراب القلق العام كان عامل خطر لتطوير كورونا طويل الأمد.
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة