" أنا اللي اختارت أكون محصلة في شركة المياة بلف علي البيوت أحصل الفواتير حتي أثبت للجميع أن المرأة تستطيع أن تنجح في أي مجال حتي لو كان هذا المجال لا يعمل به سوي الرجال وبالفعل استطعت أن احقق ما أردته رغم اعتراض أسرتي في بداية الأمر فالجميع أبدوا اعتراضا عندما اخبرتهم بما أنتويه لكن الأن وبعدما خضت التجربة بنجاح وجدتهم جميعهم يشجعونني" بتلك الكلمات التي يملأها الإصرار والتحدي بدأت أم أماني تروي لنا تفاصيل حكايتها مع مهنتها كأول سيدة تعمل محصلة فواتير مياة.
وقالت لـ" اليوم السابع " قررت اشتغل عشان الشغل مش عيب لكن العيب أن احتاج وأمد إيدى للناس وأنا قادرة اشتغل وأصرف على أولادي واشتغلت محصلة فواتير مياة التي هى في الأساس مهنة جميع من يعمل بها من الرجال .
وأضافت: الشغل مفيش فيه راجل وست كلنا لازم نشتغل ونكمل حياتنا ونصرف على ولادنا وبدل ما امد ايدى للناس وانا قادرة على الشغل فكان لازم أنزل للشارع واشتغل واعافر .
وأكدت أم أماني في البداية بناتي كلهم كانوا رافضين نزولي في الشارع لأنها مهنة شاقة وبكون طول اليوم بلف في الشوارع والبيوت احصل فواتير مياة للشركة لكنني صممت علي رأي وبدأت في العمل كمحصلة وعندما بدأت وجدت الناس تتعامل معي بكل حب فاعتبروني واحدة منهم وأصبحت أحب عملي أكثر وكل من يجدني أقف ومعي الفواتير في الشارع يشجعني ويلقبوننى " بالست اللي ب100 راجل " وهذا جعلني سعيدة وأواصل عملي كل يوم دون كلل أو ملل.
