قالت صحيفة نيويورك تايمز إن عثور مساعدى الرئيس الأمريكي على مجموعة جديدة من وثائق بايدن السرية فى موقع آخر مرتبط به سيزيد بالتأكيد هجمات الجمهوريين ضد الرئيس.
وذكرت الصحيفة أن الجمهوريين قد ابتهجوا بالكشف الجديد، واتهموا بايدن بالنفاق فى وصف للرئيس السابق دونالد ترامب بغير المسئول لنقله وثائق حساسه إلى ناديه الخاص ومقر إقامته بمارالاجو فى فلوريدا.
وقد أصدر الرئيس الجمهورى الجديد للجنة الإشراف بمجلس النواب طلبا لإدارة الأرشيف الوطنى والسجلات، التى من المفترض أن تتلقى جميع المواد الحساسة للغاية بعد مغادرة أى إدارة للمنصب، بالحصول على الوثائق والمراسلات.
ولم يتضح كيف ومتى تم إعادة السجلات، إلا أن مساعدى بايدن بحثوا فى أماكن مختلفة منذ نوفمبر الماضى، عندما اكتشفوا عدد من الملفات السرية التى تشمل إحاطات عن دولة أجنبية، وذلك أثناء إغلاق مكتب بحثى فى واشنطن. وتجرى وزارة العدل الأمريكية تحقيقا فى الأمر لتحديد كيفية المضى قدما.
وقالت نيويورك تايمز إن اكتشاف المجموعة الثانية من الوثائق يثير أسئلة حول التعامل مع الملفات الحساسة من قبل فريق بايدن، الذى تفاخر بنفسه فى الالتزام بالمعايير والقواعد التى انتهكها الرئيس السابق دونالد ترامب.
لكن الصحيفة تتحدث عن فارق كبير بين القضيتين. فعلى العكس من ترامب الذى رفض إعادة الوثائق المخزنة فى مارالاجو، ولم يمتثل تماما لأمر الاستدعاء، فإن فريق بايدن تحرك سريعا على ما يبدو وبالتماشى مع القانون، واستدعوا على الفور مسئولون من الأرشيف الوطنى لاستعادة الملفات، ثم أبلغت هيئة السجلات وزارة العدل، وفقا للبيت الأبيض.
إلا أن المقارنة الحتمية بين قضية وثائق ترامب وقضية بايدن تفرض ضغوطا جديدة على وزير العدل الأمريكى ميريك جارلاند لتعيين مستشار خاص للتحقيق فى تعامل بايدن مع الملفات الحكومية. وكان جارلاند قد عين محققا خاصا، جاك سميث، للإشراف على التحقيق فى دور ترامب فى أحداث اقتحام الكونجرس، والتحقيق حول ما إذا كان احتفظ بوثائق سرية بشكل غير قانونى فى مارالاجو.