في الشعر الجاهلي
عميد الأدب العربى الدكتور طه حسين، كان أحد الذين ذهبوا إلى المحكمة، بسبب كتاباتهم، وذلك على خلفية صدور كتابه الشهير "فى الشعر الجاهلى"، والذى اعتبره الكثيرون وقتها مسيئا للدين الإسلامى، وبحسب كتاب "محاكمة طه حسين" للأديب الكبير الراحل خيرى شلبى، فإن المحاكمة بدأت بعدما تقدم عبد الحميد البنان عضو مجلس النواب حينها بدعوى أن كتاب "فى الشعر الجاهلي"، طعن وتعدى على الدين الإسلامى بعبارات صريحة واردة فى كتابه سنبينها فى التحقيقات"، وبعد شهور من التحقيقات، قرر المحقق حينها براءة الدكتور طه حسين من تهمة الإساءة للدين، مؤكدا أن ما ورد فى الكتاب كان بهدف البحث العلمى.
طه حسين
مسافر في عقل رجل
الأديب علاء حامد، قضى فترة حبس لمدة 6 أشهر، وذلك بعد صدور روايته «مسافة فى عقل رجل» فى إبريل 1988، ووزعتها مؤسسة الأهرام، وأثارت جدلا، وكان أول من هاجمها الكاتب أحمد بهجت فى 3 مارس 1990 فى عموده بصحيفة الأهرام "صندوق الدنيا" تحت عنوان "سلمان رشدى آخر"، وفى 14 مارس 1990، قامت لجنة من الأزهر الشريف، بالاعتراض على الرواية، وأحالت على أساسها هيئة النيابة الإدارية، علاء حامد، إلى المحكمة التأديبية العليا، وفى 25 ديسمبر 1991 أصدرت محكمة أمن الدولة (طوارئ) حكماً بسجن الأديب علاء حامد، 8 سنوات، وغرامة قدرها 2500 جنيه، لم يقض منها بين أسوار السجن سوى ستة أشهر وخرج بعدها، بعد التماس تقدمت به المنظمة المصرية لحقوق الإنسان للدكتور عاطف صدقى رئيس الوزراء آنذاك.أبي آدم
كتاب "أبى آدم" للدكتور عبد الصبور شاهين، أثار جدلاً كبيرًا، لأنه قدم تعريفًا لآدم بأنه "مخلوق بشرى ترابى أرضى ربانى"، وناقش قضايا مراجعة التفاسير التراثية لآيات القرآن الكريم لتكون متفقة مع معطيات العلم الحديث، الطريف أن مؤلف الكتاب، كان من ضمن الذين اتهموا المفكر الكبير نصر حامد أبو زيد بالتكفير، ورفض مناقشة أحد كتبه ومنحه درجة الأستاذية بحجة أن بها شبهة كفر، لتدور الأيام ويُتهم الكاتب بالتهمة نفسها التى رمى بها "أبو زيد".وليمة لأعشاب البحر
رواية للأديب السورى حيدر حيدر صدرت عام 1983 فى سوريا تدور أحداثها حول مناضل شيوعى عراقى هرب إلى الجزائر، غير أنه يلتقى بمناضلة قديمة تعيش عصر انهيار الثورة والخراب الذى لحق بالمناضلين هناك، وفى عام 2000، أعادت وزارة الثقافة المصرية، طبع الرواية، وما إن طبعت حتى أحدثت جدلاً، وصل إلى حد التظاهر ومطالبة الأزهر بمنعها تحت دعوى "الإساءة إلى الإسلام".
عزازيل
الأديب الكبير يوسف زيدان، هو الآخر لم يسلم من الانتقادات بعد روايته الشهيرة "عزازيل" فرغم حصول الرواية على الجائزة العالمية للرواية العربية "البوكر" إلا أن منظمات قبطية اتهمته بازدراء المسيحية، ونقلت الجارديان عن زيدان قوله حينها "لا يمكن أن أتنبأ بما ستسفر عنه القضية، وسأحاول التزام الهدوء، لأن القانون المصرى ينص على عدم أحقية المدعى عليه فى التعليق على القضية، لأن ذلك من شأنه أن يؤثر على الإجراءات القانونية".
تم أضافة تعليقك سوف يظهر بعد المراجعة